بدبابات وجرافات.. توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة جنوبي سوريا

عمان1:توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، بأحدث انتهاك لسيادة البلد العربي.
وقالت قناة “الإخبارية السورية” (رسمية) عبر منصة “إكس”: “قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في قرية معلّقة في ريف القنيطرة الجنوبي، مستخدمةً دبابات وجرافات عسكرية”.
ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى، لكن عادة ما تنصب القوات المتوغلة حواجز لتفتيش المارة والتحقيق معهم وتعتقل سوريين وتدمر أراضٍ زراعية.
وحتى الساعة 07:00 “ت.غ” لم تعقب على التوغل الجديد تل أبيب ولا دمشق، التي طالبت مرارا بإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية.
ومساء الأربعاء، أطلقت قوات إسرائيلية قذائف مدفعية من مواقع تحتلها في منطقة تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي بمحيط قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، وفقا للقناة.
وبوتيرة شبه يومية، تتوغل قوات إسرائيلية منذ فترة في الجنوب السوري، ولاسيما القنيطرة، وتنفذ اعتقالات وتنصب حواجز وتدمر غابات، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد تل أبيب.
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لا تشكل تهديدا لتل أبيب، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، لكن سوريا تشترط أولا عودة الأوضاع على الخريطة إلى “ما كانت عليه قبل الثامن من ديسمبر 2024”.
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية.
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.
ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.

زر الذهاب إلى الأعلى