سابقة تاريخية .. ترامب يحرم جماهير 4 دول من حضور مونديال 2026
عمان1:فجر البيت الأبيض أزمة رياضية دولية واسعة النطاق، بعد إصداره قرارا رسميا يقضي بمنع دخول جماهير عدة منتخبات إلى الأراضي الأميركية خلال فترة إقامة نهائيات كأس العالم المقررة عام 2026، وذلك استنادا إلى دواع واعتبارات تتعلق بـ "الأمن القومي" للولايات المتحدة.
قائمة الدول المحظورة
وتضمنت القائمة السوداء للجماهير الممنوعة من السفر لمؤازرة فرقها، مشجعي منتخبات كل من السنغال، وساحل العاج كوت ديفوار، وإيران، بالإضافة إلى هايتي.
ولم يقف الحظر عند هذه الدول الأربع فحسب، بل أشارت التقارير إلى احتمالية توسع القائمة لتشمل منتخبا خامسا هو جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك في حال نجاح منتخبها في انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات.
سابقة تاريخية في المونديال
وفي تفاصيل القرار الذي نقله حساب "The Touchline" عن صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن هذه الخطوة تعد سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاستعدادات لبطولات كأس العالم، حيث يتم حرمان جماهير دول بعينها من حق التواجد في المدرجات لمساندة منتخباتها الوطنية.
وأوضحت المصادر الصحفية أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قام بتوقيع هذا القرار خلال الأسبوع الماضي، ليفرض بذلك حظرا مباشرا وصارما على سفر المشجعين العاديين من الدول المذكورة إلى الولايات المتحدة طوال فترة إقامة البطولة.
استثناءات محدودة للبعثات الرسمية
ورغم صرامة الحظر المفروض على الجماهير، إلا أن النص الرئاسي تضمن استثناءات محدودة جدا تقتصر فقط على الوفود الرسمية للدول المعنية.
وتشمل هذه الاستثناءات السماح بدخول اللاعبين المشاركين في البطولة، وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم فقط، بينما يظل الباب مغلقا تماما في وجه الجماهير العادية والمشجعين الراغبين في السفر.
موجة غضب وانتقادات حادة
وفور تداول الأنباء، أثار هذا الإجراء "التعسفي" موجة غضب عارمة في الأوساط الرياضية والشعبية، لا سيما في دول غرب إفريقيا السنغال وكوت ديفوار، حيث اعتبر المسؤولون والمشجعون هناك أن القرار يمثل انتهاكا صارخا لروح كرة القدم، وضربا لمبدأ العدالة والمساواة بين كافة جماهير المنتخبات المشاركة في هذا الحدث العالمي الأبرز.
كما عبر عشاق الساحرة المستديرة في الدول المتضررة عن خيبة أملهم الكبيرة والعميقة جراء هذا الحرمان من فرصة دعم فرقهم الوطنية على الأراضي الأميركية.
وعلى صعيد متصل، قوبل القرار بانتقادات حادة ولاذعة في كل من العاصمة الإيرانية طهران، وعاصمة هايتي "بورت أو برانس"، حيث وصفت الأوساط هناك القرار بأنه إجراء تعسفي ينطوي على استهداف غير مبرر لجماهير رياضية لا تسعى سوى لممارسة حقها في مساندة فرقها وطنيا في أكبر محفل كروي على مستوى العالم.