بعد 51 عاماً على تحريرها.. الاحتلال يرفع العلم الإسرائيلي وسط مدينة القنيطرة

عمان1:في مشهد استفزازي أثار موجة غضب واسعة، تصدّر مقطع فيديو لجنود إسرائيليين وهم يرفعون علم الاحتلال الإسرئيلي، ويرددون النشيد الوطني "هتيكفا"، وسط مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، واجهة الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وصُوّر المقطع في منطقة مهدمة على خط فض الاشتباك، حيث أقام الجيش الإسرائيلي قاعدة عسكرية جديدة، في إطار توغله المستمر داخل الجنوب السوري، منذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبحسب مقطع الفيديو الذي نشره صحفيون إسرائيليون، رُفع العلم الإسرائيلي في "ساحة الأسد" أو كما يطلق عليها "دوار العلم"، ما يحمل أبعادًا تتجاوز المشهد ذاته، فالساحة ذاتها شهدت رفع العلم السوري عام 1974، على يد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بعد تحرير القنيطرة.
وأعرب سوريون عبر حساباتهم الشخصية عبر منصة "إكس"، عن سخطهم من هذا المشهد المستفز لمشاعر السوريين وتضحياتهم عبر سنوات طويلة، في مقارنة بين رفع العلم السوري عام 1974 بعد تحرير القنيطرة من الاحتلال الإسرائيلي، وبين رفع العلم الإسرائيلي اليوم في الساحة ذاتها.
فيما أشار آخرون إلى رمزية المكان والزمان، حيث تحولت "ساحة الأسد" (دوار العلم) من ذكرى التحرير إلى "وصمة اختراق وإهانة للتاريخ والكرامة الوطنية".
وفي وقت سابق، شهدت مواقع عدة في أرياف دمشق ودرعا والسويداء، زيادة واضحة في التحركات العسكرية للجيش السوري الجديد، التي تهدف إلى سحب السلاح الثقيل من تلك المناطق ضمن تفاهمات غير معلنة حتى اللحظة بين حكومة دمشق وإسرائيل.
وأضاف: "تم سحب السلاح الثقيل بالكامل من مواقع استراتيجية كانت تشكل نقاط ارتكاز دفاعية في الجنوب السوري، أبرزها تل الشعار، تل المال، الفوج 175 في مدينة إزرع، قيادة اللواء 90، تل الشحم، أطراف بلدة سعسع، محيط بلدة كناكر حيث يتمركز اللواء 121، وتل المحص على أطراف مدينة جاسم بريف درعا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن "إسرائيل تريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوبي سوريا، بما فيها السويداء".