نوبل للسلام لأمير قطر

عمان1: كتب المحامي محمد الصبيحي:
زرت قطر مرة واحدة في مباريات كأس العالم (على نفقتي الشخصية ) وما سأكتبه هنا ليس كلام انشاء ولا مجاملة سياسية وانما حقيقة يجهلها عموم الناس وتستحق أن يتحدث عنها الإعلام لعل كثيرا من الدول تحذو حذوها في الانخراط لحل أزمات الحروب والتشرد والفقر .
لم أجد في دساتير كثير من الدول ما يماثل المادة السابعة من الدستور القطري: ( تقوم السياسة الخارجية للدولة على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين ، عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية ، وبما يتفق مع دور الدولة في حـــل تـلك المنازعات على المستويين الإقليمي والدولي من خلال الوساطة والحوار ، وما يستـلـزمـه ذلك من الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف ، ودعم حق الشعوب في تقـريـر مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام ).
فتساءلت: ما الذي يدفع دولة صغيرة المساحة محدودة السكان الى تضمين مثل هذه المادة في الدستور ؟؟ سوى قلب كبير وعقل نير واسع الافق يدرك ان حجم الدول انسانيا وسياسيا ليس بمساحة أراضيها وعدد سكانها وانما بسعة افق وذكاء قيادتها ودورها الانساني والسياسي في خدمة السلام والامن الدولي وفض النزاعات واغاثة الفقراء .
تشير المعلومات ان قطر ومنذ العام ٢٠٠٤ انخرطت في ستين عملية وساطة سياسية وديبلوماسية امتدت من مشارق الأرض الى مغاربها شملت عمليات وساطة فاعلة مثل :
١- وقف إطلاق النار، 2- استعادة العلاقات الدبلوماسية، 3- الإفراج عن الرهائن، وتبادل الأسرى، 4- دعم الحوارات الوطنية ، 5-إنهاء النزاعات الحدودية، 6- تعزيز الجهود الإنسانية، 7- التوصل إلى اتفاقيات سلام .. وهناك تفاصيل وجهود شاقة للخارجية القطرية لا يتسع المجال لذكرها .
وما تزال قطر حاليا ( قطر منخرطة الان في ١٢ وساطة دولية ) تصريح للناطق باسم الخارجية القطرية)). وأكاد أعتقد ان وزارة الخارجية القطرية تضم طواقم دبلوماسية وإدارية وخبراء يفوق كثيرا من مثيلتها في دول أوروبية كبيرة.
وتقدم قطر مساعدات مالية لمنظمات انسانية ودول فقيرة بما معدله مليار دولار سنويا .
أما مؤسسة قطر الخيرية فقد نفذت ٣٨٤٦ مشروعات خيريا في ٥٨ دولة فقيرة استفاد منها أربعة ملايين إنسان فقير شملت اسكانات للفقراء ، حفر آبار وتوفير مياه نظيفة ، الانقاذ في حالات الكوارث ، التعليم والصحة ، وكان آخرها هذا الشهر في إنقاذ حياة ٤٠ مريض قلب في دولة غانا من قبل فريق طبي قطري بالتعاون مع جامعة غانا .
لا توجد دولة في العالم لم تقدم الشكر لدولة قطر واميرها الشيخ تميم باستثناء دولة الغدر المجبول في دماء ساستها (الكيان الاسرائيلي ) .
إن استعراض المشهد العالمي يومئ بجلاء ان الشخصية الدولية التي تستحق جائزة نوبل للسلام بلا منازع هو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني..
حفظ الله قطر وأميرها وشعبها من غدر الغادرين وكيد الحاسدين فما رأيت شخصا عاشر القطريين إلا وأثنى على طيبهم وتواضعهم وتمسكهم بالأخلاق والطبائع العربية الأصيلة. شأنهم شان معظم أبناء الخليج العربي وجزيرة العرب .المصدر عمون