دبوس على صدر عباس يثير مخاوف تل أبيب من طوفان لتدمير إسرائيل

عمان1:أعربت تل ابيب، الخميس، عن غضبها على “دبوس” يمثل حق العودة للاجئين وضعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على صدره خلال كلمته أمام المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين .
وعلى الجانب الأيسر من أعلى بدلته، يحرص عباس منذ فترة طويلة على وضع هذا الدبوس، وهو على شكل مفتاح، ويرمز إلى إصرار اللاجئين على العودة إلى منازلهم التي أُجبروا على مغادرتها.
وادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن الدبوس يمثل “ازدواجية رسالة محمود عباس الخطيرة”.
وقالت إن “عباس ارتدى دبوسا على شكل مفتاح، وهو رمز لا لبس فيه لهدفه المتمثل في محو إسرائيل”، وفقا لتعبيراتها.
وتعتبر تل أبيب أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة هو “محو لإسرائيل”.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وجاء في منشور لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حسابها في منصة "إكس": "أثناء كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان يعلو سترته شارة 'المفتاح' - ذلك الرمز الذي لا يحتمل اللبّ لهدفه المتمثل في محو إسرائيل من على وجه الأرض.. مفتاح عباس يمثل الخطة القديمة لمنظمة التحرير الفلسطينية: دولتان لشعب فلسطيني واحد وتدمير الدولة اليهودية. هذا لن يحدث".
وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن عباس "يريد أن يُحدث طوفانه الخاص" من خلال إعادة ملايين أحفاد العرب الذين غادروا عام 1948 إلى الأراضي الإسرائيلية، من أجل تدمير الدولة اليهودية.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية أنه خلال سنوات "حرب الاستقلال"، كان عدد اليهود المُهجّرين من الدول العربية أكبر من عدد الفلسطينيين العرب الذين غادروا منازلهم. وذكرت الخارجية الإسرائيلية أيضا أنه "حان الوقت منذ زمن" للدول العربية التي استقبلت الفلسطينيين لمنح جنسيتها لأحفادهم.
وخاطب عباس المؤتمر، الذي قادته فرنسا والسعودية، عبر تقنية اتصال مرئي؛ بسبب رفض الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إصدار تأشيرة له للوصول إلى الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يخاطب عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس أيضا عبر اتصال مرئي.
ويقول مؤرخون إن مئات آلاف الفلسطينيين أجبروا على الخروج من مدنهم وقراهم عام 1948؛ بسبب المجازر التي ارتكبتها بحقهم عصابات يهودية مسلحة.
وحتى الساعة 08:40 “ت.غ” لم تعقب السلطة الفلسطينية على بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ومنذ نحو عامين تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، وعدوانا عسكريا دمويا ومدمرا بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى