حفل تخرج على ايقاع أغاني الكباريهات في جامعة مغربية يثير موجة من الجدل

عمان1:أثارت الفقرات الفنية التي تضمنها حفل تخرج دفعة 2025 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة ابن طفيل في القنيطرة جدلاً واسعاً، خاصة بعد مشاركة الفنان الشعبي عبد الله الداودي وعدد من “الشيخات” في مشهد أقرب إلى عروض الكاباريه، وهو ما اعتبره كثيرون مسيئاً لهوية الجامعة وقيمها الأكاديمية.
وفي محاولة لاحتواء الجدل، أصدرت جمعية طلبة المدرسة بلاغاً توضيحياً وجهته إلى الرأي العام، أكدت فيه أن الحفل جرى في أجواء “منظمة وراقية”، بحضور أسر الطلبة وعدد من الشخصيات الجامعية والرسمية، وتضمن لحظات لتوزيع الشهادات وتكريم الخريجين وترديد النشيد الوطني، إلى جانب كلمات رسمية ألقيت بالمناسبة.
وأوضحت الجمعية أن الفقرة الفنية التي أثارت الاستياء كانت بطلب من الطلبة الخريجين أنفسهم، معتبرة أنها تمثل “احتفالاً مغربياً خالصاً” ولم تخرج – حسب تعبيرها – عن الإطار الأخلاقي أو تتضمن تجاوزات.
وَعَلّق ناشط بتغريدة على تويتك: “العميد الداودي يحيي حفل تخرج طلبة جامعة إبن طفيل بالقنيطرة، هادشي لي كان باقي الشيخات في وسط الحرم الجامعي، وكنقولوا علاش الجامعات المغربية خارج تصنيف أحسن 1000 جامعة فالعالم.”
غير أن هذه التبريرات لم تُنهِ الجدل، بل زادت من حدة الانتقادات التي رأت في ما وقع انزياحاً مقلقاً عن رمزية الجامعة، وتحويلاً للحظة التخرج من لحظة أكاديمية رسمية إلى فرجة شعبية لا تليق بسياقها العلمي. كما عبّر منتقدون عن تخوفهم من تكرار مثل هذه الممارسات التي – برأيهم – تُفرغ الجامعة من قيمها وتؤثر سلباً على صورة الطالب والطالبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى