أمريكا تمنع السعودية وقطر من تقديم أموال للبنان وسوريا

عمان1:نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن "مصادر دبلوماسية عربية" أن "الأمريكيين أبلغوا دولا خليجية بينها قطر والسعودية بضرورة عدم تقديم أي دعم مالي للبنان في المرحلة الحالية".
وأكد المصدر أن "هذا القرار الأمريكي لا يقتصر على لبنان، بل يشمل أيضا سوريا التي يطالبها الأمريكيون بتنفيذ لائحة مطالب أعلنوها بوضوح".
وذكرت المصادر الدبلوماسية العربية أن تعليق تقديم الدعم للبنان في انتظار التطورات مع إيران وما سيقوم به اللبنانيون لتنفيذ الشروط الأمريكية، الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وبحسب المصادر، فإن هذا "الفيتو" غير المعلن "جزء من سياسة الضغط الأقصى حتى تحقيق الأهداف المتمثلة بإزالة أي عائق أمام فرض تسوية مع لبنان تنهي حالة الصراع مع إسرائيل ولا سيما سلاح حزب الله، مهما كانت العواقب على لبنان، مع تبني الموقف الإسرائيلي تجاه بيروت".
يذكر أن نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس زارت لبنان قبل أيام والتقت عددا من المسؤولين بينهم رئيس الجمهورية جوزيف عون.
وأكدت أورتاغوس أن السلطة والشعب في لبنان عليهم الاختيار بين "التعاون معنا لنزع سلاح حزب الله أو التباطؤ من قبل الحكومة وفقدان شراكتنا".
فيما قال عون إن ‌سحب سلاح "حزب الله" يتم عبر الحوار، مشيرا إلى العمل سيبدأ قريبا على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني.
وقالت أورتاغوس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديها رؤية حقيقية لمساعدة شعب لبنان وخاصة شعب الجنوب.
وأضافت : "دعونا نعيد النظر في كيفية إعادة إعمار جنوب لبنان، هناك احتياجات كثيرة في الشرق الأوسط حالياً، للأسف لإعادة الإعمار، سوريا وجنوب لبنان وغزة، سيتطلب الأمر مليارات ومليارات الدولارات لإعادة إعمار الشرق الأوسط بعد الحروب".
وتابعت: "ما أفكر فيه، من منظور القطاع الخاص، هو كيف يمكننا القيام بشيء جديد ومختلف، ونُشرك الشباب في إعادة الإعمار، لذا أود أن أجمع القطاع الخاص من جميع بلداننا مرة أخرى، حتى لا يتحمل لبنان المزيد من ديون البنك الدولي، قد تكون مبادرات القطاع الخاص، تكون منطقة صناعية اقتصادية. هذه مجرد فكرة واحدة. لكن، ماذا نفعل لإحداث ثورة حقيقية في الجنوب، ما نحتاجه بشدة في جنوب لبنان، هو أن يثق الناس بالدولة".
وأكملت: "على الدولة أن توفر الخدمات الأساسية، يجب أن يشعر الناس بالارتباط ليس فقط بكونهم جزءاً من الجنوب في قراهم، بل بكونهم جزءاً من لبنان بأكمله، ما أريده للبنان لا أن يكون دولة تمد يدها طالبة المال، أريدهم أن يكونوا قادةً من جديد في الشرق الأوسط، قادةً في الخدمات المالية والتعليم والثقافة وكل ما نعرفه عن لبنان، ولتحقيق ذلك، علينا إشراك الجميع، لذا نعلم أنه علينا مساعدة الحكومة اللبنانية على كسب قلوب وعقول سكان جنوب لبنان حتى يعتمدوا على الدولة، على الحكومة، وليس على أي جهات أو كيانات خارجية أخرى لتقديم تلك الخدمات".

زر الذهاب إلى الأعلى