رياضة بنكهة السياسة .. الشرع يلعب السلة مع قادة بالجيش الأميركي

عمان1:ظهر الرئيس السوري أحمد الشرع في أكثر من مناسبة وهو يمارس الرياضة، خاصة لعبة كرة السلة، حيث كانت هذه المشاهد تحظى في كل مرة بتفاعل واسع من جمهور منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن الرسائل التي يرغب في إيصالها وإلى من تُوجه.
هذه المرة نشر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مقطع فيديو يجمعه بالرئيس الشرع وهما يلعبان كرة السلة مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال براد كوبر والعميد كيفن لامبرت قائد قوة المهام المشتركة، وذلك بالتزامن مع وصولهما إلى العاصمة الأميركية واشنطن اليوم الأحد.
ومع نشر الشيباني المقطع بدأت التحليلات والتفسيرات تتوالى، إذ يرى كثيرون أنه في السياسة لا شيء يحدث عشوائيا.
وأوضح محللون أن تاريخ تصوير الفيديو ليس معروفا بدقة، لكن من الواضح أنه التُقط في العاصمة السورية دمشق، وقد جاء نشره متزامنا مع زيارة الشرع والشيباني إلى واشنطن، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض على الإطلاق ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافوا أن "العبرة هنا ليست في دقة تصويبات اللاعبين الأربعة للكرة، بل في دقة التصويبات السياسية التي تضع سوريا في موقع مختلف تماما قبل حلول الذكرى الأولى لانتصار الثورة".
من جانبهم، قال مغردون إن المقطع يبدو موجها إلى الجمهور الأميركي -خصوصا أعضاء الكونغرس- بهدف إبراز صورة إيجابية عن الحكومة السورية، ولا سيما مع مشاركة قائد القيادة المركزية الأميركية فيه، مما يعني أن العديد من السياسيين والعسكريين الأميركيين سيشاهدونه، كما سيلقى رواجا في الإعلام الأميركي الذي قد يربط بينه وبين إنهاء العقوبات على سوريا.
وأشار ناشطون إلى أن المشهد يرمز إلى بناء جسور ثقة بين القيادة السورية الجديدة وقيادة القيادة المركزية الأميركية من خلال نشاط رياضي عفوي يُظهر الود والحوار غير الرسمي.
وأوضح مدونون أن الرسالة السياسية الخفية تكمن في الإشارة إلى انفتاح محتمل على تعاون أمني أو إقليمي، خصوصا في مجالات مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم الدولة واستقرار سوريا بعد التغييرات الأخيرة.
وهذا يعكس تحولا نحو علاقات أفضل مع الغرب بعيدا عن العزلة التي عاشتها البلاد في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
كما عبر متابعون عن دهشتهم من انقلاب المشهد السياسي، قائلين "كيف تغيرت الأوضاع من تصنيف أحمد الشرع إلى وقت قريب ضمن قوائم الإرهاب إلى أن يصبح رئيسا لسوريا ويُستقبل في البيت الأبيض كأول رئيس سوري في تاريخه؟!".
في المقابل، تساءل بعض المغردين عن التنازلات التي قدمتها الدولة السورية للولايات المتحدة الأميركية حتى يتم هذا الانفتاح بهذه السرعة، وأضافوا أن واشنطن لا تقدم على خطوة إلا وأخذت مقابلها الأضعاف.
المقطع حصد أكثر من 1.5 مليون مشاهدة منذ أن نشره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر حسابه على إنستغرام.

زر الذهاب إلى الأعلى