استئصال أذرع الأسد .. دمشق تُجري تغييرات دبلوماسية تشمل سفيريها في روسيا والسعودية

عمان1:أصدر وزير الخارجية السوري،، قرارًا بعودة سفيري دمشق لدى موسكو والرياض إلى "الإدارة المركزية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في الوزارة.
وأشار المصدر إلى أن هذا القرار يأتي في إطار "حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو".
وبين المصدر أنه "سيتم تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال ريثما يصدر رئيس الجمهورية التعيينات الرسمية كبدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة".
وكان يشغل بشار الجعفري منصب سفير سوريا في ، في حين كان أيمن سوسان سفيرًا لدمشق في السعودية.
مسيرة بشار الجعفري الدبلوماسية
يُعتبر بشار الجعفري، المولود في دمشق في 14 نيسان 1956، أحد أبرز الشخصيات الدبلوماسية في سوريا. بدأ مسيرته في وزارة الخارجية السورية عام 1980، وشغل عدة مناصب دبلوماسية هامة داخل وخارج البلاد، بما في ذلك عمله كملحق دبلوماسي في السفارة السورية بباريس، وسكرتير أول ومستشار في البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة.
من أبرز محطاته كانت بين عامي 2006 و2020، حين شغل منصب الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، حيث برز كمدافع عن مواقف النظام السوري.
كما تولى منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في عام 2020، قبل أن يُعين سفيراً لسوريا في روسيا في تشرين الأول 2022.
دور الجعفري السياسي والجدل حوله
عُرف الجعفري بمواقفه الداعمة للنظام السوري، لا سيما خلال فترة الحرب السورية، حيث كان يتبنى وجهات نظر النظام في المحافل الدولية.
ومع انهيار النظام في كانون الأول 2024، أثار الجعفري جدلاً بتصريحاته، التي وصف فيها النظام السابق بـ "عصابة مافيوية إجرامية"، واعتبر هروب الأسد "مثيراً للشفقة".
هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، وفتحت باباً للتساؤلات حول ما إذا كان الجعفري يحاول التنصل من ماضيه السياسي.
الوضع الحالي والتغييرات المستقبلية
مع نقله إلى دمشق، يبقى دور بشار الجعفري السياسي غير واضح في ظل التغييرات التي تشهدها سوريا بعد انهيار النظام.
يتساءل العديد عن مستقبله في المشهد الدبلوماسي السوري، وما إذا كان سيستمر في لعب دور سياسي أم أن هذا النقل يُشير إلى نهاية مسيرته في السياسة السورية.