فوز المرشح المُسلم والمعارض لترامب زهران ممداني برئاسة نيويورك
عمان1: فاز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك، كما فازت مرشحتان ديمقراطيتان بمنصب الحاكم في ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي، ما يعطي الحزب المنكوب زخما كبيرا مع تطلعه إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل.
وأعلن ممداني فوزه في خطاب النصر الذي ألقاه أمام مناصريه، وقال إنه في مطلع نيويورك سيؤدي القسم رسميا عمدة لنيويورك.
وخاطب جمهوره، وسط تصفيق حار، قائلا “لقد منحتموني تفويضا من أجل التغيير ومن أجل سياسة جديدة”، مؤكدا العمل على تحسين أوضاع مدينة نيويورك عما كانت عليه.
وشكر ممداني في خطابه كل العمال من مختلف الجنسيات والعرقيات في مدينة نيويورك،
ووفقا لاستطلاع آراء الناخبين عقب إغلاق صناديق الاقتراع، تصدر ممداني (34 عاما)، مرشح الحزب الديمقراطي، السباق متفوقا على المرشح الجمهوري كورتيس سْليوا والمرشح المستقل والحاكم السابق لولاية نيويورك أندرو كومو.
وكان ممداني دائما هدفا للهجمات بسبب مواقفه من سياسات الحكومة الإسرائيلية والحرب في غزة، لكنه لم يتراجع عنها.
وقال موقع بلومبيرغ إن انتخابات عمدة مدينة نيويورك شهدت أعلى نسبة إقبال منذ عقود.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المرشحة الديمقراطية ميكي شيريل فازت بانتخابات حاكم ولاية نيوجيرسي.
وبحسب النتائج الأولية، حصلت شيريل على 56% مقابل 43 لمنافسها الجمهوري جاك شيتاريلي.
كما فازت المرشحة الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر بمنصب حاكم ولاية فرجينيا.
وسيصبح ممداني أول رئيس بلدية مسلم لأكبر مدينة أميركية. وهزم الحاكم الديمقراطي السابق آندرو كومو (67 عاما)، الذي خاض السباق كمستقل بعد خسارته الترشيح أمام ممداني في الانتخابات التمهيدية.
واستقال كومو من منصب الحاكم قبل أربع سنوات بعد اتهامات تحرش جنسي نفاها، ووصف ممداني بأنه يساري متطرف ومقترحاته غير قابلة للتطبيق وخطيرة.
وفي مؤشر على أن حملة ممداني أثارت حماسة العديد من الناخبين، أفاد مجلس الانتخابات بأنه تم الإدلاء بأكثر من مليوني صوت بما يشمل التصويت المبكر في أنحاء المدينة، وهو أكبر عدد من الأصوات في سباق على منصب رئيس البلدية منذ عام 1969 على الأقل.
ويدعو ممداني إلى فرض ضرائب على الشركات والأثرياء لدفع تكاليف السياسات اليسارية الطموح مثل تجميد الإيجارات ورعاية الأطفال المجانية والحافلات المجانية. وعبر مديرون تنفيذيون في وول ستريت عن قلقهم من وضع اشتراكي ديمقراطي على رأس العاصمة المالية للعالم.
وكان ترامب قد وصف ممداني بأنه "شيوعي" وتعهد بقطع التمويل عن المدينة ردا على صعوده.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء، عزا ترامب هذه الخسائر إلى عدم وجود اسمه على بطاقات الاقتراع وإلى الإغلاق الحكومي المستمر.
وستتولى سبانبرغر، التي فازت على نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل سيرز، منصب حاكمة ولاية فرجينيا خلفا للجمهوري جلين يونجكين. وفي نيوجيرزي، هزمت شيريل الجمهوري جاك شاتاريلي وستخلف الحاكم الديمقراطي فيل مورفي.
وفي ولاية كاليفورنيا، وافق الناخبون على منح المشرعين الديمقراطيين سلطة إعادة رسم خريطة الولاية في الكونغرس، مما يوسع نطاق معركة على المستوى الوطني حول إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية التي يمكن أن تحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس النواب الأميركي بعد انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
وفي تكرار لادعاءاته حول انتخابات 2020، قال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن التصويت في كاليفورنيا تم تزويره، دون تقديم دليل.
وبالنسبة للجمهوريين، كانت انتخابات الثلاثاء اختبارا لما إذا كان الناخبون الذين أيدوا ترامب في عام 2024 سيستمرون في الحضور عندما لا يكون هو نفسه على بطاقة الاقتراع.
وما زال ترامب لا يحظى بشعبية، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن 57% من الأميركيين لا يوافقون على أدائه، لكن الديمقراطيين لا يكسبون تأييدا نتيجة لذلك.
وانقسم المشاركون في الاستطلاع بالتساوي حول ما إذا كانوا سيفضلون الديمقراطيين أو الجمهوريين في عام 2026.