السعودية تطلق حزمة مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا

عمان1:أطلقت المملكة العربية السعودية، الأحد، حزمة واسعة من المشاريع الإنسانية والتنموية في عدة مناطق سورية، في خطوة عملية تأتي بعد أسابيع من تعهد الرياض بضخ استثمارات تتجاوز 6.4 مليار دولار في البلاد.
وتهدف المشاريع، التي أعلن عنها "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" خلال فعالية أقيمت في دمشق، إلى دعم قطاعات حيوية تشمل إزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والمخابز، وتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
إزالة الأنقاض وتأهيل البنية التحتية
شهدت الفعالية، التي حضرها رئيس المركز الدكتور عبد الله الربيعة ومسؤولون سوريون معنيون بالعمل الإنساني، توقيع اتفاقيات متعددة كان أبرزها "مشروع التأهيل وإزالة الأنقاض". ويهدف المشروع إلى:
إزالة أكثر من 75 ألف متر مربع من الأنقاض في الطرقات والمرافق العامة بدمشق وريفها لتسهيل حركة السكان.
تجهيز وحدة متخصصة لإدارة الأنقاض، وإعادة تدوير ما لا يقل عن 30 ألف متر مربع منها.
توفير معدات وآليات لضمان استدامة عمليات إزالة مخلفات الحرب خلال السنوات القادمة.
كما تم التوقيع على اتفاق آخر لإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وآبار المياه في العاصمة دمشق.
دعم القطاعات الحيوية: الصحة والتعليم والغذاء
لم تقتصر المبادرات على البنية التحتية، بل امتدت لتشمل قطاعات تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث أُعلن عن مشاريع تستهدف:
القطاع التعليمي: تأهيل وترميم 34 مدرسة في محافظات حلب وإدلب وحمص.
القطاع الصحي: تجهيز 17 مستشفى بأجهزة طبية حديثة ومنقذة للحياة.
الأمن الغذائي: إعادة تأهيل وتشغيل نحو 60 مخبزاً وخط إنتاج للخبز.
استراتيجية سعودية لدعم التعافي
أكد الدكتور عبد الله الربيعة في كلمته أن هذه المشاريع تستهدف القطاعات التي "تمثل أولوية ملحة" للشعب السوري، وتأتي "إسهاماً في دعم جهود التعافي وتخفيف معاناة المتضررين".
من جانبه، أشار الجانب السوري إلى أن سنوات الحرب خلّفت دماراً هائلاً وأنقاضاً تعيق جهود الاستجابة الإنسانية والتعافي، فضلاً عن مخلفات الحرب التي تهدد حياة المدنيين.
وتأتي هذه المشاريع في سياق الحاجة الماسة لإعادة الإعمار، والتي تقدر الأمم المتحدة تكلفتها بأكثر من 400 مليار دولار.
وتُعد هذه الحزمة خطوة إضافية في مسار التقارب الاقتصادي، وتأتي بعد توقيع اتفاقات استثمار سعودية-سورية بقيمة 6.4 مليار دولار الشهر الماضي، واتفاق آخر وقعته سوريا مع شركة "موانئ دبي العالمية" بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس