عمان1:أفادت وكالة "سانا" أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بريف حمص ألقت القبض على العميد رياض حمدو الشحادة، المتورط في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري. 
الشحادة، الذي شغل مناصب عدة لدى الأمن السياسي في نظام الرئيس السوري السابق، كان آخرها رئيس فرع الأمن السياسي في دمشق.
ووفقاً للتقارير، يُتهم الشحادة بتصفية مئات الثوار، بما في ذلك نساء، إضافة إلى تورطه في الاعتقالات التعسفية ضد العديد من المواطنين السوريين. 
وأشارت "سانا" إلى أن الشحادة أُحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

من هو العميد رياض حمدو الشحادة
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية، إنّ العميد رياض حمدو الشحادة شغل مناصب عدة خلال فترة النظام السوري السابق لدى الأمن السياسي بعدد من المحافظات السورية، وكان آخرها رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق.
وأضاف البيان، أنّ العميد الشحادة متورط في جرائم حرب بحق أبناء الشعب السوري، تضمنت عمليات تصفية لمئات المعارضين من بينهم نساء، بالإضافة إلى عمليات اعتقال تعسفية بأوامر مباشرة منه.
وأشار البيان إلى أنه جرى إحالة المتهم إلى سلطات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

القبض على رموز النظام السابق
تأتي هذه العملية بعد ساعات من اعتقال العميد عمّار محمد عمّار أحد عناصر جهاز أمن الدولة خلال فترة حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك في عملية أمنية بمحافظة اللاذقية.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها، إنّ عمّار عمل في فرع الخطيب لجهاز أمن الدولة.
وأضافت، "يُعدّ المجرم من المتورّطين في الانتهاكات الممنهجة ضد السوريين داخل فرع الـ40 الذي ارتبط اسمه على مدى سنوات بجرائم التعذيب والاختفاء القسري".
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، تمكّنت قوات الأمن في سوريا من اعتقال عدد كبير من المتورطين في انتهاكات بحق المعارضين للنظام خلال العقود الماضية.
وسقط النظام السوري على خلفية هجوم مُباغت قادته "هيئة تحرير الشام" على المدن التي كان يسيطر عليها نظام الأسد، وتولى أحمد الشرع الذي كان يُعرف بـ"أبو محمد الجولاني" مقاليد الأمور بعدها.
وكشفت تقارير أممية وحقوقية، أنّ النظام السابق كان يُمارس انتهاكات واسعة بحق السوريين المعارضين لبقاء بشار الأسد في السلطة، حيث جرى اكتشاف مقابر جماعية عقب سقوط النظام.