اغتيال رجل الظل في طهران.. من هو علي شادماني قائد خاتم الأنبياء

عمان1:في تطور أمني، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن اغتيال اللواء علي شادماني، قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي وأعلى قائد عسكري في النظام الإيراني حاليًا، خلال غارة جوية استهدفته وسط العاصمة الإيرانية طهران بعد عملية استخباراتية دقيقة.
يُعد شادماني من الشخصيات العسكرية المقربة مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وقد تولى قيادة أبرز أجهزة القيادة العملياتية الإيرانية في ذروة التصعيد العسكري مع إسرائيل.
وكان شادماني قد تم تعيينه من قبل المرشد الإيراني ليكون رئيسا جديدا لهيئة أركان الحرب، قبل 4 أيام فقط، بعد اغتيال القائد السابق.

من هو علي شادماني قائد "خاتم الأنبياء"؟
يُعرف علي شادماني بأنه أحد أبرز العقول العملياتية في إيران، وقد بدأ مسيرته العسكرية مع قيام الثورة عام 1979، وبرز خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث تولى لاحقًا مناصب حساسة منها:

قائد الفرقة 32 أنصار الحسين (1986 - 1988).
نائب قائد العمليات في القوات البرية للحرس الثوري (1988 - 1996).
قائد الفرقة 3 للقوات الخاصة “حمزة” (1996 - 2001).
رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
نائب قائد مقر "خاتم الأنبياء" للطوارئ قبل ترقيته إلى قيادته الكاملة.
كان شادماني يقود مباشرة تنفيذ الخطط العسكرية والهجومية الإيرانية ضد إسرائيل، بما في ذلك المصادقة على خطط النيران، وإدارة العمليات القتالية التي تشكل العمود الفقري لاستراتيجية الردع والهجوم الإيرانية في المنطقة.
جاء تعيين شادماني في هذا المنصب بعد اغتيال سلفه الجنرال غلام علي رشيد في الضربة الافتتاحية التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا في العمق الإيراني.
وقد أصدر خامنئي مرسومًا فوريًا بتعيين شادماني، ومنحه رتبة "لواء"، مكلفًا إياه بإدارة أهم مركز للتخطيط العملياتي والاستراتيجي للقوات المسلحة الإيرانية.
يشكل اغتيال شادماني ضربة جديدة في سلسلة التصفيات الدقيقة التي طالت كبار قادة المؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية خلال العملية الإسرائيلية الأخيرة، والتي ترافقت مع استهداف منشآت نووية ومراكز قيادة حساسة.
وتوعدت طهران بالرد القاسي على هذه العملية، ما ينذر بمزيد من التصعيد الإقليمي الخطير خلال المرحلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى