تعليمات لقادة الحوثيين بمغادرة منازلهم ومقار عملهم

عمان1:أصدرت جماعة الحوثي خلال الساعات الماضية، تعليمات لقياداتها وأفراد أسرهم بمغادرة منازلهم ومقار عملهم، تحسبا لموجة جديدة من الغارات الجوية الأميركية، التي يتوقع استمرارها خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وأفادت مصادر يمنية أن التعليمات شملت نقل القيادات إلى مواقع بديلة، مع تجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار المحتمل استهدافها.
كما شملت التوجيهات استبدال بعض فرق الحماية الشخصية، وتغيير السيارات، وسط مخاوف من وجود اختراقات أمنية.
يأتي هذا التحرك عقب غارات أميركية مكثفة وعنيفة استهدفت منازل ومواقع تتواجد فيها قيادات حوثية في 7 محافظات يمنية، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم وفق تصريحات الحوثيين من النساء والأطفال.
وكشفت مصادر يمنية، أن الغارات الأميركية استهدفت منازل قياديين في جماعة الحوثي.
وفي صنعاء طالت غارة منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى الحوثيين.
كما استهدفت غارة منزل علي فاضل، وهو أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية.
وكان منزل فاضل في السابق مقرا لقناة "المسيرة" التلفزيونية الناطقة باسم الحوثيين.
واستهدف غارة أخرى منزل عبد الملك الشرفي، وهو من القيادات الأمنية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية للحوثيين.
واستمرت الضربات نحو 10 ساعات، وسط توقعات بمزيد من العمليات العسكرية ضد أهداف تابعة للحوثيين، وفق المسؤولين الأميركيين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه أمر بشن سلسلة من الضربات الجوية على صنعاء، السبت، متعهدا باستخدام "قوة مميتة ساحقة" حتى توقف جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجماتها على السفن.
وأضاف ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "مقاتلونا الشجعان ينفذون الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية، لحماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأميركية، واستعادة حرية الملاحة".
وتابع: "لن يسمح لأي قوة إرهابية بمنع السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية حول العالم".
كما حذر ترامب إيران من استمرار دعمها لجماعة الحوثي، متوعدا بمحاسبة طهران "بشكل كامل" على تصرفات وكلائها.
ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إرسال الرئيس الأميركي رسالة إلى القادة الإيرانيين، عرض فيها طريقا لاستئناف المحادثات الثنائية بين البلدين بشأن برنامج إيران النووي المتقدم.
وقال ترامب إنه لن يسمح بأن يصبح هذا البرنامج قابلا للتشغيل.