الملحق التجاري الأمريكي يهدد رجال الأعمال الأردنيين بقانون قيصر

عمان1:خيبة أمل بدت على محيا رجل أعمال أردني وهو يحدثني عن الاجتماع الذي دار بين رجال أعمال أردنيين والملحق التجاري في السفارة الأمريكية بعمان، رجل الأعمال هذا، وباختصار شديد قال : أغلقوا سوريا في وجوهنا!
وحسب تفاصيل الاجتماع فقد طلب الملحق التجاري من رجال الأعمال والصناعيين الأردنيين عدم التعامل مطلقا مع سوريا، وهدد من يقوم بذلك بقانون أميركي يطلق عليه إسم قانون قيصر Cesar act of law ويقضي بمعاقبة من يخرق الإرادة الأمريكية بملاحقة نشاطاته التجارية في العالم وتجميدها وملاحقة ودائعه في البنوك وتجميدها وغير ذلك من ممارسات كفيلة بتجميده وقطع رزقه"!!
وفي ذات الاجتماع الذي جرى في مقر جمعية رجال الأعمال، سأله أحد الحضور عن من يتعامل أساسا مع سوريا وله مصالح قائمة معها، فأجاب الملحق التجاري بأنه يجب على مثل رجل الأعمال هذا أن يرسل إلى أميركا تفاصيل وضعه القائم ليحصل على إذن بمتابعة أنشطته وأعماله مع دمشق!
خيبة الأمل الكبيرة التي تصيب رجال الأعمال والصناعيين والتجار الأردنيين لها وجهان كارثيان، الأول يشي بأن عجلة إعادة الإعمار وفي حال دارت في سوريا، فإن الأردن لن يكون له نصيب فيها إلا بفتات قد تسمح به أميركا هذا في الوقت الذي يعول فيه الأردن على "إعادة إعمار سوريا" لتحريك العجلة الإقتصادية.
وأما الوجه الكارثي الآخر فيتمثل بالصمت الحكومي إزاء ما يجري، فأين السيادة من هكذا إجتماع يجري على أرض الاردن من قبل مسؤول دولة أخرى بأردنيين يتعرضون فيه للتهديد؟!
الى ذلك قال النائب عبدالكريم الدغمي، إن الملحق التجاري في السفارة الأمريكية هدد تجار وصناعيين أردنيين لثنيهم عن العمل في سوريا.
وفي مستهل جلسة نيابية، صباح الثلاثاء، أضاف الدغمي :" هذا الملحق قام ببلطجة تخالف كافة الاعراف الدبلوماسية وقام بالتنبيه على تجار وصناعيين أردنيين وهددهم بالملاحقة في حال تعاونوا مع سوريا".
واعتبر الدغمي أن هذه الاجراءات "دليل على فشل الادارة الأمريكية في حربها الكونية لتدمير سوريا"، مشيرا إلى أن الأردنيين من أولى الشعوب التي يحق لها التعامل مع السوريين.
ودعا الدغمي التجار وجميع الأردنيين إلى تحدي هذه "البلجة"، كما طالب الحكومة باتخاذ اجراءاتها ضد هذا التصرف.
من جانبه، شطب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة كلمة "بلطجة" من حديث الدغمي نظرا للعلاقات بين الأردن والولايات المتحدة.