الأردنيون تجاوزوا ثقافة العيب .. 50 الف طلب عمال وطن ومراسلين

عمان1:هل بدأت تختفي "ثقافة العيب" لدى قطاع واسع من الشباب جراء الظروف الاقتصادية الصعبة الطاحنة شرط توفر راتب منتظم ، وضمان اجتماعي وتامين صحي واستقرار وظيفي وبيئة عمل مناسبة.

 يأتي ذلك ومسيرات المتعطلين يومية تزحف إلى العاصمة عمّان، من محافظات أخرى، للمطالبة بتشغيلهم في الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية ،وسط توقعات باتساع الظاهرة، خاصة أن البطالة تنتشر بين شباب مدن الأردن المختلفة.

 

وقد كشفت مصادر إن انتهاء" ثقاقة العيب "في الاحصاءات والأرقام حيث طلبات الراغبين بالحصول على وظيفة عامل وطن في أمانة عمان وصلت الى ( 15 )ألف طلب توظيف في خزائن الموارد البشرية في الأمانة ، وفق تصريحات سابقة، وفي مختلف البلديات الزرقاء واربد والكرك ومعان والطفيلة والسلط والرمثا.

 الأرقام تصل حسب التقديرات من مختصين وليس احصاءات. تتجاوز(20 ) أن نسبة العمالة الأردنية عمال وطن تتجاوز( 95 )في المئة في أمانة عمان وبعض البلديات، وهذا تطور مهم جدا وهو مؤشر جيد مما يؤكد أن الشباب تجاوز ثقافة العيب

 

الى ذلك كشفت تقارير ديوان الخدمة المدنية تدافع آلاف الأردنيين إلى مختلف الوظائف التي يعمل فيها عمال وافدون، كمراسلين وسائقين، وتصنف هذه الوظائف حسب ديوان الخدمة بـ"الفئة الثالثة" حيث جرى اعتماد 13577 طلبا على القوائم التنافسية، وإلغاء 2465 طلباً لديه نقص في الوثائق، أي أن نسبة الطلبات المعتمدة 85 بالمئة من المجموع الكلي للطلبات المقدمة، وأن الحصة الأكبر من المتقدمين كانت لوظيفة مراسل وعددهم 3017 متقدماً، تليها وظيفة سائق وتقدم لها 1617،( احصاءات سابقة )

ووفق أرقام دائرة الإحصاء حول البطالة في الأردن، يبلغ معدل البطالة 18.7 في المائة، ومعدّل البطالة بين الذكور أقل منه عن المعدل بين النساء، ووفق ديوان الخدمة المدنية فإن عدد طلبات التوظيف المقدمة إلى الدیوان وصل إلى نحو 390 ألفاً

ويتحدث نقيب العاملين في امانة عمان والبلديات همام المعايطة قائلا ان هناك( 12) إلف طلب توظيف لعمال وطن في امانة عمان لوحدها وان نسبة العمالة الوافدة لاتتجاوز( 3 ) في المئة فقط، حيث تم ايقاف التعين لغير الأردنيين ،وفي البلديات الاخرى طلبات توظيف عمال وطن يناهز الرقم( 17 ـ 20 الف )

وأضاف المعايطة ان هناك استمرار للعمال الفئة الثالثة وانه وحسب المعطيات المتوفرة من يترك الوظيفة منهم إعدادهم لاتذكر، وفق سجلاتنا حيث انهم مضطرين لمراجعة النقابة للحصول على براءة الذمة ، وقال ان الإقبال على وظائف عمال وطن جاء مع الحوافز والامتيازات والمكافآت التي حصل عليها من مطالبات النقابة المستمرة لامانة عمان والبلديات

وبين ان شباب الوطن من مختلف طيف قطاع الشباب يعملون في الفنادق والمطاعم والعيادات والحرف المختلفة وعامل وطن، بلا أي تردد،

 

وبينما تشير إحصائيات رسمية أن الاقتصاد الوطني كان ينتج قبل خمس سنوات ما يقارب 70 ألف وظيفة، أنتج هذا العام ما يقارب 48 ألف فرصة عمل؛ ما يؤشر على تراجع وضعف ملحوظ في إنتاج وتباطؤ الاقتصاد؛ وبالتالي توفير فرص العمل إذا ما علمنا أن عدد خريجي التعلم يصل إلى 100 ألف خريج؛ أي 100 ألف موظف وعامل.

من جهته يرى الناشط العمالي محمود الحيادي ان أرقام البطالة والمسيرات القادمة الى العاصمة مؤشر واضح لانغلاق الأبواب في مجملها وتخلي الحكومة عن مسؤولياتها الاقتصادية والاجتماعية تجاه المواطنين، وغياب الإستراتيجية الوطنية للتشغيل وتزايد أعداد خريجي الجامعات، وضعف وجود الفرص دفع الأردنيين لإيجاد أي فرصة عمل متاحة.

 

ولفت أن هناك من يستغل حاجة الشباب للعمل، مبينا أن هذا مؤشر لأن تقرع الحكومة ناقوس الخطر، وحتى نضمن أن يحظى هؤلاء الشباب بفرصة عمل لائقة، ويساهموا في بناء بلدهم، وبالتالي المشاركة بالدورة الاقتصادية

واضاف الحياري يمكن القول أن ثقافة العيب اليوم اصبحت تتضاءل بشكل كبير ما بين الشباب والشابات، فعند زيارة الموالات التي يتواجد بها عدد كبير من المطاعم والمقاهي نشهد تواجدا كبيرا للشباب والشابات العاملين بها الواثقين بأنفسهم وقدراتهم، وهذا التزايد من قبل الشباب يدل على تغير في طريقة التنشئة الاجتماعية من قبل الأهل فلو كانت النظرة التقليدية متواجدة لما شهدنا إقبالا لدى الشباب والشابات على العمل في تلك المهن خاصة من قبل الشابات والتي كانت تنحصر المهن بالنسبة لهن إما في التعليم أو التمريض أو مهنة ربة البيت خاصة اذا شملت راتب مناسب ومنتظم وضمان اجتماعي وتامين صحي وبيئة عمل مناسبة .

وفي النهاية لابد من حل مشكلة البطالة تتداعى مثل كرة الثلج بشكل متسارع عاما وراء آخر، وستزاد مع فتح الباب إمام استقدام العمالة السورية والوافدين، وخصوصا في المحافظات النائية والأطراف؛ حيث لا توجد شركات ومصانع كبرى ومشاغل لاستيعاب العاطلين من العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى