زوبعة تجتاح الرأي العام الأردني على إثر نتائج التوجيهي

عمان1:اثارت حصيلة نتائج التوجيهي اليوم زوبعة من التساؤلات للعديد من الخبراء والمراقبين، خاصة فيما يتعلق بالعدد الهائل من الطلبة الذين حصلوا على معدلات مرتفعة، حيث حصل حوالي 12 الف طالب على معدلات نسبتها تجاوزت الـ90%، اضافة الى حصول احد الطلبة وهو الاول على المملكة على علامة الـ100%. 
الرأي العام اصيب بحالة من عدم التوازن حال اعلان وزارة التربية والتعليم في المؤتمر الصحفي عن حصول احد الطلبة على معدل 100%، وبدأت الاراء ما بين مستهجن ومستغرب حيال علامة هذا الطالب، ادى الى امطار غزيرة من الاسئلة والاتهامات في ل الاتجاهات لوزارة التربية والتعليم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي. 
عضو لجنة النواب التربوية النائب هدى العتوم قالت: ان معيار الاسئلة هذا العام كان منخفضا حيث لم تكن الاسئلة بتلك الحرفية والصعوبة، مشيرة الى ان الاسئلة لم تكن تحمل منهجية تمييز قدرات الطلبة عن بعضهم البعض ما كان السبب الابرز في هذه النتائج.
وأضافت انه لو تم صياغة اسئلة منهجيتها التمييز بين قدرات الطلبة لرأينا نتائج منطقية اكثر من التي رأيناها اليوم.
وطالبت العتوم بإعادة النظر بنظام الـ1400 علامة، معللة طلبها بأن الطلبة الذين سيحصلون على 1400 او 1300 ستكون علاماتهم واحدة في المحصلة النهائية. 
وتساءلت العتوم عن الدورات التكميلية ان كان المقصود منها رفع العتب من قبل وزارة التربية والتعليم لتظهر امامنا انها منحت الطلبة فرصة اخرى، ام انها منهجية تمكين من اعادة تحصيل المزيد من المعلومات والمعرفة، مطالبة ان يكون هناك فاصل زمني كافي بين موعد اعلان النتائج وبداية الدورة التكميلية بهدف تمكين الطلبة من الاستعداد لها بالشكل الجيد والصحيح. 
بدوره أوضح الخبير التربوي الدكتور فايز السعودي ان امتحان الثانوية العامة تحصيلي، بمعنى انه يرتكز على قدرتي الاستيعاب والتذكر، الامر الذي سهل على الطلبة وحققوا معدلات عالية، موضحا انه وبرغم ذلك فالنتائج التي رأيناها اليوم غير مقنعة. 
وأضاف ان وزارة التربية والتعليم اضطرت الى تخفيض مستوى صعوبة الاسئلة الى اقل من المتوسط، بسبب تجربتها لمنهجية عقد امتحان الثانوية العامة لمرة واحدة في السنة. 
وطالب بإعادة النظر بمضمون امتحان الثانوية العامة وتحويله من منهجية امتحانات التحصيل الى امتحان كفاءات يقيس ويفرق بين قدرات الطلبه، مع الأخذ بعين الاعتبار التقويم المدرسي وأنواعه، وضرورة تقسيم الثانوية العامة لأكثر من امتحان، واحتساب علامة المدرسة وتقويمها ضمن المعدل.
من جهته الخبير التربوي الدكتور ابراهيم البدور اشار الى أننا بأمس الحاجة الى تجويد التعليم واستحداث امتحانات تراعي التميز بين الطلبة، مشيرا الى أن نظام الـ 1400 علامة أخفى خطوط التميز بين الطالب المتميز ومن هو أدنى منه.
وطالب البدور بوضع خطة لاحتوائهم، مشددا على وجوب الاستثمار بهم، وتوجيههم نحو تخصصات مختلفة.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بالعديد من التعليقات الطريفة التي صاحبت الإعلان عن حصول طالب بالفرع العلمي على معدل 100% في الثانوية العامة.
وحصل الطالب أحمد سامي عثمان من مدرسة الحكمة الثانوية للبنين التابعة لمديرية تربية قصبة عمان على العلامة الكاملة في الثانوية العامة لأول مرة في تاريخ المملكة ما شكل مفاجأة للأردنيين.
وتناول الأردنيون الحدث بتعليقات “طريفة” إذ كتب أحد المعلقين على صفحته “شكله بتعامل مع الجن”، فيما كتب آخر، “ما شاء الله معقول كان بالتعبير في كل من مبحثي اللغة العربية والإنجليزية بموازاة الأديب المصري نجيب محفوظ والروائي العالمي وليم شكسبير”.
وكتب آخر معلقا ” والله سيبويه ما جاب في التعبير العربي 100%” ، وعلق آخر” شكلو منزل vpn سيرفر حل ما الو”.
وغرد أحدهم ” شكله أهله ناسينه على الشاحن للصبح، فشحن 100%”.
وكتب أحدهم ” عزيزي الطالب مهما علا معدلك .. حتى لو 1000 % ..غير طقم الكاسات مافي هديه”، وعلق آخر “الله يعين ابن خالتك”.

زر الذهاب إلى الأعلى