التذاكر الوهمية .. توقيف صاحبة المكتب 15 يوماَ

عمان1:أوقف مدعي عام إربد صاحبة مكتب سياحة وسفر 15 يوم على ذمة التحقيق في مركز الاصلاح والتأهيل بتهمةالنصب والاحتيال على خلفية شكاوي مواطنين مقيمين في دولة قطر ببيعهم تذاكر وهمية، وفق مصدر أمني.
وأشار المصدر ان عشرات الشكاوي قدمت بحق صاحبة المكتب مما تتطلب تجديد ايقافها ومنع تكفيلها لحين استكمال التحقيق.
بدورة، قال مساعد الأمين العام بوزارة السياحة والاثار للشؤون المالية والادارية والمحافظات الدكتور علي العجارمة، ان حجم المشكلة كبير والوزارة رصدت زهاء 60 شكوى من مواطنين مقيمين في دولة قطر .
وأشار العجارمة إلى ان الوزارة احتفظت بالوصولات المالية التي ارسلها المواطنين وفتح ملف خاص بالقضية، لافتا الى ان الوزارة ما زالت تستقبل شكاوي من المواطنين بتعرضهم للنصب والاحتيال من قبل احد مكاتب السياحة والسفر.
ووفق العجارمة انه وحسب الوصولات المالية التي وصلت للوزارة لغاية الآن فان حجم المبالغ التي دفعها المواطنين للمكتب السياحي زاد عن 150 ألف دينار.
وأكد العجارمة انه تم اغلاق المكتب في إربد اضافة الى الفرع الرئيس في عمان، موضحا ان مكتب السياحة في إريد مرخص مكتب حج وعمره ولا يحق له بيع تذاكر السفر وهو بالاصل مخالف.
وأشار ان الكفالة المالية للحصول على ترخيص مكتب حج وعمره 40 ألف دينار عكس مكاتب السياحة والسفر التي تبيع التذاكر التي تكون كفالتة المالية أعلى.
وتتلخص الحادثة، وفق العديد من المواطنين الأردنيين المقيمين في دولة قطر انهم تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من قبل مكتب سياحي في إربد بعد قيامهم بدفع مبالغ مالية وتحويلها للمكتب لحجز تذاكر ذهاب وإياب للأردن.
واشاروا الى أنهم راجعوا شركة الطيران الذي تم حجز التذاكر بها وكانت المواعيد موجودة والحجز مثبت، الا انهم تفاجئوا بعد ذهاب جزء منهم الى المطار للعودة للأردن ان المكتب قام بإلغاء الحجوزات وسحب المبالغ المالية.
واكدوا انهم قاموا بالحجز في هذا المكتب على مدار الشهور الماضية نظرا للعروض الذي كان يعلن عنها وبيع تذكرة السفر بنصف القيمة الحقيقة من الف دينار الى 400 دينار ،أضافة الى أن هناك أشخاص قاموا بالحجز من ذات المكتب ولم يحدث هناك اي مشاكل.
واشاروا الى انهم تواصلوا مع المكتب من أجل استرجاع أموالهم التي تقدر بزهاء زاد عن 150 ألف دينار قيمة التحويلات للمكتب، الى ان التسويق والمماطلة والوعود التي استمرت أكثر من شهر كان سيد الموقف لم يتم استرجاع أموالهم لغاية الآن.
وأشاروا الى ان الحجز كان وهمي وتم تقديم شكاوي لدى القضاء بواسطة أقربائهم الذين قاموا بدفع مبالغ مالية للشركة بموجب وصولات مالية في ينتظر اخرون العودة الى الاردن لتسجيل شكاوي.
ولفتوا الى ان المكتب كان يقوم بتصدير التذاكر ثم بعد وقت يقوم باسترداد المبالغ لصالحه دون علم المواطنين، اضافة الى ان هناك مواطنين تفاجئوا بحجزهم برحلة ذهاب واياب للأردن وعندما تم الاستفسار فانه لا يتم الا حجز رحلة الذهاب فقط.
وأكدوا انهم خسروا مئات الآلاف من الدنانير دون وجه حق، إضافة إلى العذاب النفسي والقلق خلال الفترة السابقة وهم ينتظرون اجازاتهم للعودة الى الاردن.
وناشدوا الجهات المعنية في الاردن النظر لهذه القضية نظرة إنسانية ومساعدتهم في السفر من خلال شركة الطيران والتعاون بأسعار تذاكر تفضيلية.