فشل خامس محاولة لتشغيل مجمع الحافلات الجديد بالكرك

عمان1: افشلت خلافات بين المشغلين للحافلات العمومية بالكرك أمس اجتماعا لمحاولة تشغيل المجمع للمرة الخامسة، رغم حضوره من قبل وزير النقل انمار الخصاونة، ومحافظ الكرك جمال الفايز ورئيس مجلس المحافظة صايل المجالي.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق لتشغيل المجمع المتوقف عن العمل منذ 4 سنوات، رغم افتتاحه 4 مرات من قبل ثلاثة وزراء للنقل ورئيس لهيئة قطاع النقل البري، بسبب رفض قطاع واسع من المشغلين الانتقال اليه.
وكان وزير النقل الخصاونة، أكد ان زيارته للكرك جاءت لبحث تشغيل المجمع المتوقف عن العمل مع المشغلين ومختلف الجهات الرسمية، بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي أوعز للحكومة بحل مشكلة مجمع الحافلات.
وأكد الخصاونة، ان الوزارة تتطلع إلى تشغيل المجمع وربط كافة مراكز المحافظة مع مجمع الحافلات وقرى المحافظة، بحيث يتم توفير خدمة متميزة من النقل العام لمحافظة الكرك، تساهم في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين بالمحافظة، أسوة ببقية محافظات المملكة.
ولفت الخصاونة، إلى أن الوزارة اجرت دراسة شاملة لتشغيل المجمع، بحيث يتم التعامل مع كافة السلبيات بالتعاون مع الجهات المعنية من محافظة الكرك وبلدية الكرك ومجلس المحافظة، لافتا إلى أن الخطة تشمل تشغيل المجمع من خلال إعادة هيكلة الخطوط الداخلية والخارجية وربطها بالمجمع، وتوفير خدمة النقل من المجمع من خلال سرفيس داخلي مباشر لخدمة الموطنين من مركز المدينة واليها.
وقال محافظ الكرك جمال الفايز إن محافظة الكرك تستحق ان يكون لديها خدمات نقل عام متميزة وجيدة اسوة ببقية المحافظات، لافتا إلى أن المجمع المتوقف عن العمل من فترة طويلة يجب ان يتم تشغيله من خلال الاتفاق بين جميع الاطراف خدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن توجيهات جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة للمحافظة إلى الحكومة، جاءت بضرورة ايجاد حل توافقي لتشغيل المجمع ولتوفير الخدمات الأفضل للمواطنين.
وأشار رئيس مجلس المحافظة صايل المجالي، إلى أن ابناء محافظة الكرك يتطلعون إلى توفير خدمات أفضل للنقل العام، الذي تسوده الفوضى حاليا لأسباب عديدة، لافتا إلى أن مجمع الحافلات الجديد يمكن أن يتم تشغيله من خلال التوصل إلى حلول جذرية من اجل ان يتم التشغيل بطريقة مناسبة للجميع.
ودعا المجالي المشغلين ووزارة النقل إلى التوصل إلى اتفاق يضمن ديمومة العمل بالجمع أسوة ببقية مناطق المحافظة.
وكان عدد من المشغلين والمواطنين انتقدوا وزارة النقل على إجراءات عملية تشغيل المجمع، مؤكدين أن المجمع سيعمل على تدمير أسواق الكرك التجارية بمركز المدينة، سيما وان تشغيل المجمع سيعمل على تحميل المواطنين وخصوصا الفقراء منهم مبالغ مالية إضافية، جراء استخدام أكثر من وسيلة للنقل للوصول إلى مركز المدينة والمجمع في حال التنقل بين القرى والبلدات بالمحافظة. في حين طالب مشغلون آخرون من وزارة النقل العمل على تشغيل المجمع وتوفير الإجراءات والحماية الأمنية الضرورية من قبل إدارة السير وهيئة تنظيم قطاع النقل العام.
ويتعرض المجمع الذي تم الانتهاء من بنائه العام 2013 إلى عمليات تخريب واهتراء، منذ ان تم افتتاحه لأكثر من ثلاث مرات، وبكلفة بلغت أكثر من اربعة ملايين دينار. ويقع المجمع على مساحة تزيد على 32 دونما في المدخل الشرقي لمدينة الكرك.