عمان1:قال مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس نبيل الزعبي ردا على تم نشره حول مناطق البادية الشمالية انها تعاني العطش وبالاشارة الى بعض الصور التي تم نشرها لقد حظي لواء البادية الشمالية بالعديد من المشاريع المائية والتي امتدت منذ عام 2014 الى عام 2018 من خلال دعم منظمات وهيئات ولجان دولية تمثلت في إعادة تأهيل العديد من المحطات والخوط الناقلة حيث تم تأهيل محطات صبحا والفيصلية وروضة الاميرة بسمة وعمرة وعميرة والمكيفته وجبيا وحليوه ودير الكهف من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالاضافة الى محطات البستانة والدفيانة وروضة الاميرعلي .
وأضاف الزعبي لقد تم تاهيل الخطوط الناقلة في مناطق ام القطين وتل رماح والمنارة والسعيدية وام الجمال وجميعها خطوط كانت مكشوفة وتتعرض للاعتداءات من قبل اصحاب المواشي مما يتسبب في ارتفاع فاقد المياه، وقد بلغت القيمة التقديرية لهذه المشاريع في منطقة البادية الشمالية حوالي 10 مليون دينار الى جانب تبرع اللجنة الدولية للصليب الاحمر بباكوهات عدد 2 للبادية الشمالية من اجل الاستمرار باعمال الصيانة بالسرعة الممكنة وعدم الانتظار من اجل الاستئجار من السوق المحلي وبما يخفف الكلف المالية.

كما تم نهاية عام 2018 انشاء مضلة لاصحاب المواشي كذلك من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر وقد تم تشغيلها بداية عام 2019.
ومن خلال مشاريع اللامركزية تم تنفيذ شبكات في مناطق خشاع سليتين والمنيصة وام الجمال وتم تشغيلها باية عام 2019 من اجل تعزيز التزويد المائي وتقليل نسبة الفاقد .
كما تم رصد مبلغ مليون دينار عام 2018/2019 لتحديث شبكة ام القطين التي تجاوز عمرها الخمسين عاما و250الف دينار لتحديث شبكة الدفيانة وتم خلال عام 2018 حفر بئر في منطقة عمرة وعميرة لتحسين التزويد المائي في قضاء ام الجمال وحفر بئر في منطقة حليوة كرديف للبئر الموجود ايضا لتحسين الوضع المائي في لواء الصالحية .

وأضح الزعبي يبلغ الانتاج المائي في لواء البادية 900 متر مكعب بالساعة وعدد المشتركين 11500 مشترك وهذا يعني 14 متر مكعب لكل اشتراك اسبوعيا وتبلغ حصة الفرد في لواء البادية الشمالية حوالي 190 لتر في اليوم وهي اعلا نسبة في محافظات الشمال الاربع وضمن منطقة واسعة جغرافيا تبلغ مساحتها حوالي 26000 الف كم2 تمتاز بالمسافات الشاسعة وتباعد المسافات بين قراها ومشتركيها ومما يعني امتداد الشبكات والخطوط الناقلة لمئات الكيلو مترات ومما يعني وجود عدد من المشتركين لا يحصلون على كميات كافية من المياه والذين لا تبلغ نسبتهم 5 بالمئة من عدد المشتركين الكلي ومع ذلك يتم تزويدهم بالمياه من خلال الصهاريج وبما يكفيهم ويزيد وليس لغايات سقاية المواشي وري المزروعات .

وفيما يخص موضوع الشكاوى بين الزعبي انه يتم متابعتها سواء التي ترد من خلال مركز الشكاوى الموحد او ما يرد من خلال عطوفة متصرف البادية الشمالية وجميعا شكاوى فردية يتم التعامل معها وحلها اولا باول وهذا يعني كما اشرنا وجود شكاوى فردية تعزى لقدم بعض الشبكات او حصول سدد في بعض الخطوط والوصلات المنزلية خاصة في مناطق المكيفته وام القطين إضافة الى تدني انتاجية ابار المكيفته من 140 متر مكعب بالساعة الى 103 متر مكعب بالساعة وجميعها يتم تزويدها بالصهاريج كما تم الاشارة في حال تم تسجيل الشكاوى والحضور لمبنى المديرية إلا ان عددا منهم لا يحضر لاخذ الفيش الخاصة بالصهاريج كي لا يقوموا بتسديد ما يترتب عليهم من اثمان مياه مضى عليها سنوات ولكن الوضع العام جيد جدا في لواء البادية الشمالية.
وأشار الزعبي الى ان التقرير والصور التي تم نشرها فقد بدت فيها المبالغة واضحة بين السطور ولم يبق الا القول بان المواطنين باتوا ينقلون المياه بالوسائل البدائية والذي لم يعد يحصل في افقر دول العالم فلم يكن هذا الوضع في السبعينات فما بالك ونحن تجاوزنا السبعينات بخمسين عاما وبعد كل هذا التقدم والانجاز وإنشاء المحطات المتطورة والشبكات الممتدة من اقصى الشرق الى اقصى الغرب والتي تنفذها هيئات دولية ومنظمات داعمة وضمن افضل المعاييرالدولية من اجل خدمة المواطنين في شتى مناطق الشمال الذي يعتبر الافقر مائيا .

وأخيرا ما يهمنا ان نقوم بدورنا وواجبنا تجاه المواطنين ولا نفرق بين احد منهم في الحقوق ونعمل بكل طاقاتنا ليل نهار لتامين كميات مياه كافية قدر الامكان للمواطن دون انتظار الشكر أوالتقدير من احد فنحن نعمل ليبقى هذا الوطن عزيزا كغيرنا ممن يخدمون وطنهم بصمت ونأمل ان نستطيع تقديم ما هو افضل دائما فهذا الوطن واهله يستحقون الافضل دائما.