في ظل المجاعة والقصف.. جيش الاحتلال يعلن فتح شارع صلاح الدين لساعات

عمان1:في خطوة قوبلت بالشك والتحذيرات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن فتح شارع صلاح الدين، الشريان الرئيسي في قطاع غزة، أمام حركة المرور حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه الفلسطينيون تصعيداً عسكرياً مدمراً وسياسة تجويع ممنهجة، مما يثير مخاوف جدية من أن يكون هذا "الممر الآمن" المزعوم فخاً مميتاً.
إعلان في ظل النار والمجاعة
يأتي إعلان الاحتلال في اليوم الـ 714 من حرب الإبادة الجماعية، وفي وقت تشن فيه قواته هجمات عنيفة وواسعة على مدينة غزة تمهيداً لاجتياحها بشكل كامل.
ويتزامن ذلك مع إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن وجود مجاعة في شمال القطاع، حيث لا يزال نحو 740 ألف فلسطيني محاصرين بين نيران القصف والجوع.
ويطرح هذا السياق تساؤلات مريرة حول جدوى فتح ممر لساعات قليلة في منطقة تتعرض للقصف المستمر، وحيث يفتقر الناس لأبسط مقومات الحياة والأمان.
"الممرات الآمنة".. تاريخ من الدماء
على الرغم من أن جيش الاحتلال يروج لهذه الممرات على أنها "إنسانية"، إلا أن التجربة المروعة للفلسطينيين على مدار الحرب أثبتت عكس ذلك.
ولطالما تحولت هذه الطرق، التي أطلق عليها الناشطون اسم "ممرات الموت"، إلى مصائد لاصطياد المدنيين.
ووثقت منظمات حقوقية دولية ومحلية عشرات الحوادث التي تم فيها استهداف النازحين بشكل مباشر بنيران القناصة والقصف المدفعي والطائرات المسيرة أثناء محاولتهم استخدام هذه الممرات للفرار من جحيم القتال، مما أسفر عن مجازر مروعة بحق عائلات بأكملها.