القبض على عربي في امريكا اثار جدلا بمطعم ترامب برجر

عمان1:ألقت دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية، القبض على أردني شريك مؤسس لمطعم "ترامب برجر" بعد ثلاثة أسابيع من ملاقاة شريكه التجاري المصير نفسه والذي سُحبت منه البطاقة الخضراء، ووُجهت إليه تهمة الاحتيال في إجراءات الهجرة.
وقال المتحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، وفق ما نقلته صحيفة ديلي ميل، إنه ألقي القبض على الأردني (إ.أ.ا.) من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في 2 حزيران، ولن يسمح له بتعريض أي شخص في الولايات المتحدة للخطر مجددا."
و(إ.أ.ا.)، مواطن أردني يبلغ من العمر 55 عامًا، صدر بحقه أمر ترحيل عام 2009، وقضى فترة في سجن فيدرالي بتهمة الاحتيال في مجال الرعاية الصحية وترويج أدوية مضللة.
واجه أول إدانة له بالاعتداء عام 2000 قبل أن يُدير عملية احتيال مزيفة لتوزيع لقاح إنفلونزا في تكساس. وأثناء وجوده في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، عرّض حياة أمريكيين للخطر مرارًا وتكرارًا.
وفي عام 2007، أُدين بالاحتيال في مجال الرعاية الصحية وتزوير علامة تجارية لدواء، وذلك لحقنه 1600 من سكان منطقة هيوستن بلقاحات إنفلونزا مزيفة، على نحو خطير، وفقًا لمتحدث باسم دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية.
وكان من المفترض ترحيله بعد خروجه من السجن، لكنه تمكن من البقاء في البلاد واستخدم الاسم المستعار "إيدي هوى".
أعاد هو وزوجته (س.ح) تسمية مقهى بيلفيل الخاص بهما باسم "مقهى ترامب" في عام 2016 عندما ترشح ترامب للرئاسة لأول مرة وانتشر اسمه على نطاق واسع.
وفشل أول مطعم لهما، لكنه بدأ العمل في عام 2020 مع شريك لبناني في مطعم "ترامب برجر"، الذي أصبح في النهاية سلسلة مطاعم.
اختلف الرجلان منذ ذلك الحين، وهما حاليًا متورطان في أربع دعاوى قضائية على الأقل، بما في ذلك نزاع مرير حول ملكية علامة ترامب برجر التجارية نفسها.
وصرحت محاميته، جينيفر لوبيز، لصحيفة هيوستن كرونيكل أن مركز معالجة طلبات اللجوء في كونرو، تكساس، الذي يُحتجز فيه الأردني - وهو مريض سكري - يحرمه من الأنسولين ومراقبة مستوى السكر في الدم، منوهة إلى أن حالته الصحية ليست على ما يرام.
وأضافت لوبيز أيضًا أنه سُمح له بالبقاء في أمريكا بعد صدور أمر عام 2009 "بمنح وكالات حكومية متعددة" دون أن توضح السبب.
وصرح متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي لصحيفة هافينغتون بوست بأن هذا كذب.
واجهت المجموعة المالكة للسلسلة مشاكل قانونية لا حصر لها حتى قبل التهديد بالترحيل. يزعم الشريك اللبناني أنه اشترى حصة 50% في المطعم الأصلي من المؤسس المشارك "إيدي". لكن "إيدي" ينفي وجود أي اتفاق رسمي، ويرفع دعوى مضادة ضد شريكه، مطالبًا بتعويض قدره مليون دولار.
وفي شباط الماضي أرسل "ترامب أورغانيزيشن" خطاباً قانونياً لوقف استخدام اسم ترامب وصورته، مؤكداً أن المطعم غير تابع للرئيس ولا لعائلته