لا مجاعة في غزة .. صور الأطفال تكذب نتنياهو

عمان1:خلافا لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، والذي أنكر -في مؤتمر صحفي الأحد- الإبادة والتجويع في قطاع غزة، تتوالى الصور الواردة من القطاع المحاصر لتكشف حجم المأساة، حيث يموت الأطفال بين أذرع أمهاتهم على مرأى من العالم.
وقد وثقت تقارير المنظمات الإنسانية الدولية ووسائل الإعلام العربية والعالمية اشتداد المجاعة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي، وقالت وزارة الصحة بالقطاع -في أحدث تقاريرها اليوم- إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 217 حالة وفاة منذ بداية الحرب، منهم 100 طفل.
كما أكدت الأمم المتحدة في أكثر من بيان على مدى الأشهر الماضية، وجود مجاعة في القطاع، مشددة على أن الوضع كارثي، وأن المأساة تتفاقم، بل أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخراً أن الوضع في غزة كارثي، حيث يعاني السكان الجوع.
كذلك كرر نائبه جي دي فانس، أمس، بالتزامن مع كلام نتنياهو في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن "ترامب كان واضحا جدا بإعلانه عن وجود أزمة إنسانية في غزة حيث يعاني الكثير من الأبرياء".

"المجاعة تتفاقم"
وكان ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة أوضحوا أن المجاعة تتفاقم في غزة، وأن خطة إسرائيل ستزيد الأمر سوءا. وقالت كل من الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك "توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بمن في ذلك الرهائن المتبقون، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة".
كما أضاف البيان "هذه أزمة من صنع الإنسان، وبالتالي هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وزيادة المساعدات لغزة".
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات.
فيما ترفض إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم على حماس في انتشار الجوع بين الفلسطينيين، مؤكدة أنه تم توزيع الكثير من المساعدات.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت أعلنت أمس أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.

زر الذهاب إلى الأعلى