قتلى ومفقودون جراء عواصف وفيضانات كارثية في الهيمالايا والفلبين

عمان1:لقي 40 شخصا حتفهم في الفلبين وأصيب 33 آخرون، ومازال ثمانية في عداد المفقودين، بسبب الاجتياح المشترك للأعاصير المدارية “كريسينج” و”دانتي” وإمونج” والرياح الموسمية الجنوبية الغربية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلبينية،ذكر المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث في الفلبين في تقرير اليوم الأربعاء، أن معظم الوفيات كانت في منطقة العاصمة الوطنية، حيث توفي بها تسعة أشخاص.
كما تضرر أو نزح أكثر من مليوني أسرة، أو أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون من أفراد يعيشون في 8673 قرية بسبب الفيضانات العارمة.
وحتى اليوم ما زالت أكثر من 23 ألف أسرة، أو ما يعادل 86 ألفا و428 فردا يعيشون في مراكز إجلاء، بينما 27 ألفا و861 أسرة أو 108160 فردا يعيشون خارجها.
وتضررت خطوط الكهرباء في 180 مدينة أو بلدية، وتم استعادة التيار الكهرباء حتى الآن إلى 165 مدينة، بينما 15 مدينة أخرى، جميعها في منطقة “إلوكوس” لا تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
أوتاراخاند بوشكار سينغ دامي: الفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة مفاجئة
الى ذلك تتواصل جهود الإنقاذ في ولاية أوتاراخاند شمال الهند، بعد أن اجتاحت فيضانات مباغتة محملة بالوحول والحطام بلدة دارالي السياحية الواقعة في وادي جبال الهيمالايا، مخلفةً وراءها مقتل أربعة أشخاص وفقدان نحو خمسين آخرين، وسط تحذيرات من ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار البحث.
وقعت المأساة عندما جرفت السيول الموحلة عدداً من المباني السكنية متعددة الطوابق في دارالي، حيث شوهد سكان يحاولون الفرار من جرف السيول لهم، بينما غمر الطين جزءًا كبيرًا من البلدة، ووصل سمكه إلى 15 متراً في بعض المناطق، مما جعل عمليات الإنقاذ معقدة للغاية.
وفي ظل هطول الأمطار الموسمية الغزيرة المستمرة، والتي بلغت في بعض المناطق حوالي 21 سنتيمتراً، عانى رجال الإنقاذ من بطء في العمليات، إضافةً إلى انقطاع خطوط الهاتف وصعوبة الاتصالات.
وأعلن الجيش الهندي، الأربعاء، عن نشر "أرتالا عسكرية إضافية" تشمل كلاب بوليسية وطائرات مسيرة وآليات إنقاذ، إلى جانب مروحيات عسكرية مخصصة لنقل الإمدادات الطبية وإجلاء المتضررين، في محاولة لتعزيز جهود البحث والإنقاذ.
وقال رئيس وزراء ولاية أوتاراخاند، بوشكار سينغ دامي، إن الفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة مفاجئة، مؤكداً التعبئة الكاملة لجميع فرق ووسائل الإنقاذ في الولاية.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أن منسوب جميع الأنهار الرئيسية في الولاية تجاوز مستوى الخطر.
وتُعد فيضانات الهيمالايا وانهيارات التربة خلال فترة الرياح الموسمية (يونيو-سبتمبر) ظواهر متكررة في جنوب آسيا، لكن الخبراء يشددون على أن تغير المناخ يزيد من وتيرة وشدة هذه الكوارث، مما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة سنوياً في الهند التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليار نسمة.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن الفيضانات والجفاف يشكلان "إشارة إنذار"، مؤكدة أن تغير المناخ يؤدي إلى اضطراب أكبر في دورة المياه على كوكب الأرض.
وقال الناشط في مؤسسة ساتات سامبادا للمناخ في نيودلهي إن الاحترار العالمي يفاقم من غزارة مواسم الأمطار، مضيفًا أن السياسات التنموية غير المستدامة، كقطع التلال والبناء العشوائي وخنق الأنهار، تُضعف الدفاعات الطبيعية للهند أمام هذه الكوارث