رئيس مجلس النواب الأمريكي : الضفة الغربية ملك للشعب اليهودي

عمان1:زار رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، اليوم الإثنين، مستوطنة آريئيل المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، في زيارة وُصفت بأنها الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي بهذا المنصب.
وأفادت القناة السابعة العبرية بأن جونسون أكد خلال زيارته أن “يهودا والسامرة”، مستخدما التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة، “ملك للشعب اليهودي”، بحسب تعبيره.
وذكرت القناة عبر موقعها الإلكتروني أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى برئاسة جونسون أجرى الزيارة بهدف “تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعميق المعرفة بمنطقة يهودا والسامرة”، وفق وصفها.
ويُعد جونسون، وفق الدستور الأمريكي، ثالث أهم شخصية رسمية في الولايات المتحدة، وأعلى مسؤول أمريكي يزور الضفة الغربية بصفته الرسمية حتى الآن. وخلال الزيارة، شارك جونسون إلى جانب 15 عضوا آخر من الكونغرس الأمريكي في فعالية لغرس الأشجار داخل المستوطنة.
ورأت القناة العبرية أن “الزيارة تجسد الشراكة بين البلدين وتؤكد دعم حق إسرائيل في السيادة على أراضيها”، حسب زعمها. وخلال كلمته، قال جونسون: “كل جزء من هذا البلد مهم لنا، ووجودنا هنا في مهد إيماننا أمر بالغ الأهمية”.
من جهته، اعتبر رئيس بلدية آريئيل، يائير شتافون، الزيارة “لحظة تاريخية تجسد القيم المشتركة والصداقة العميقة والشراكة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك بين الولايات المتحدة ويهودا والسامرة، مهد التاريخ اليهودي”، على حد قوله.
وكان جونسون قد وصل إلى تل أبيب الأحد، برفقة عدد من النواب الجمهوريين.
وفي المقابل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين، زيارة جونسون للمستوطنة، ووصفتها في بيان بأنها “اعتداء صارخ على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتشجيع لجرائم الاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين”.
واعتبرت الوزارة أن تصريحات جونسون “تحريضية” وتشكل “تناقضا واضحا مع الموقف الأمريكي المعلن بشأن الاستيطان واعتداءات المستوطنين”، مشددة على أن “الاستيطان برمته باطل وغير شرعي ويقوض فرص تطبيق حل الدولتين وتحقيق السلام”.
وتعتبر الأمم المتحدة جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة غير قانونية، وتؤكد أنها تُقوّض فرص حل الصراع على أساس حل الدولتين، وتطالب منذ سنوات بوقفها دون جدوى.