امتحان الرياضيات الكارثي

عمان1- كتب المحامي محمد الصبيحي:
كيف يمكن لوزارة التعليم _ولن أضيف التربية لان التربية لا تقترن مع التعليم بدون العدالة والقدوة _ أن تقبل هذا الانتقام الحاقد من طلاب الثانوية العامة في أمتحان الرياضيات؟.
تعالت الاحتجاجات من الطلبة وأولياء الأمور وكلها واقعية تتعلق بمجريات الامتحان من الدخول إلى قاعة الامتحان تحت وطأة إجراءات أمنية أسهل منها الدخول إلى دائرة استخبارات لدولة عظمى ، إلى أدوات الامتحان من أقلام بالية وآلات حاسبة مهترئة يتسلمها الطلبة في قاعة الامتحان بعد حرمانهم من إدخال قلم أو ألة حاسبة ، إلى وقت الامتحان الذي عجز حتى المتفوقين من الطلبة عن الإجابة على جميع الأسئلة لضيق الوقت .
صعوبة الأسئلة غير مسبوقة وقد اعلمني أحدهم أنه عرض بعض الأسئلة على برنامج الذكاء الاصطناعي فاحتاج الى ضعف وقت الامتحان لحلها .
ومن طرائف الامتحان أن كثيرا من الاقلام التي وزعتها الوزارة على الطلبة فاض الحبر منها على ايدي الطلبة وكانوا حذرين أن يمس الحبر ورقة الامتحان فيؤثر على التصحيح الضوئي .
ومنها آلات حاسبة سلمت لعدد كبير من الطلاب بدون غطاء خلفي للبطاريات فخرجت البطارية عن مجراها فتفصل الحاسبة ليعيد الطالب العملية من جديد .
عدد كبير كبير من أساتذة الرياضيات عبروا عن دهشتهم واستنكارهم لهذا الامتحان الانتقامي بكل معنى الكلمة .
من وضع الأسئلة يجب أن يتم تقديمه إلى محاكمة تربوية وعلميه ومن أعد الإجراءات لا نقول إلا (منو لله المنتقم ).
ولا عزاء للآباء والأمهات الذين انفقوا آلاف الدنانير على المدارس، أما الطلبة فأقول لهم ( العوض بوجه الكريم ) .المصدر عمون