المستشار الألماني: ما يحصل في فرنسا صادم

عمان 1 : أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأحد، عن قلقه وصدمته من المشاهد القادمة من فرنسا بسبب استمرار أعمال الشغب في المدن الفرنسية والتي أدت إلى إلغاء زيارة دولة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى ألمانيا.

وقال شولتس في مقابلة مع قناة "اي آر دي" التلفزيونية العامة: "تربطنا علاقات صداقة مع فرنسا ونشكل ثنائياً لحسن عمل الاتحاد الأوروبي، البالغ الأهمية بالنسبة إلى مستقبلنا. لذا، نتابع بالتأكيد بقلق" ما يحصل في فرنسا.

وأضاف "لدي أمل كبير، وأنا مقتنع تماماً، بأن رئيس الدولة الفرنسية سيجد السبل (لضمان) تحسن الوضع سريعاً".

وتابع شولتس "لا أتوقع أن تصبح فرنسا غير مستقرة، رغم أن المشاهد" من هذا البلد "صادمة"، و"لهذا السبب، أفهم تماماً قرار الرئيس الفرنسي أن يبقى في الوقت الراهن في بلاده. كنت سأفعل الأمر نفسه". 

وكان مقرراً أن يبدأ ماكرون الأحد زيارة دولة لألمانيا تهدف إلى منح العلاقات بين البلدين زخماً جديداً، وخصوصاً أن ثمة تباينات بينهما حول ملفات عدة في مجالي الدفاع والطاقة، وكذلك بالنسبة إلى الانضباط المالي في أوروبا.

لكنه أرجأها بسبب الاضطرابات التي تشهدها فرنسا.

وتستمر مشاهد التخريب والتدمير والعنف في أنحاء البلاد منذ أيام عدة إثر مقتل الشاب نائل (17 عاماً)، الثلاثاء، برصاص شرطي خلال تدقيق مروري.

وصرح شولتس أيضاً "من غير المقبول أن تقع أعمال عنف، وفي الوقت نفسه ينبغي أن نبذل دائماً ما في وسعنا لضمان استمرار تماسك مجتمعاتنا". 

وأعلنت الداخلية الفرنسية، اليوم الأحد، توقيف 719 شخصاً ليل السبت الأحد في حصيلة غير نهائية لخامس ليلة من أعمال الشغب.

وأفادت الوزارة عن إصابة 45 عنصراً من الشرطة والدرك بجروح، وإضرام النيران في 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقاً على طرق عامة. وكانت الداخلية أشارت في حصيلة أولية الى توقيف 486 شخصاً، بينما اعتبر الوزير جيرالد درامانان أن الليلة الماضية كانت "أكثر هدوءاً" من سابقاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى