مزارعون يتهمون جمعيات توزيع المياه بعدم العدالة

عمان1: نفذ مزارعو لواء الغور الشمالي في وادي الأردن وقفة احتجاجية، أمام مبنى سلطة وادي الأردن، مطالبين بعدم السماح للجمعيات بإدارة وتولي أمور توزيع المياه والاشراف عليها، جراء عدم ثقتهم بعدالة تلك الجمعيات.

واكد هؤلاء المزارعون ان تلك الجمعيات ساهمت بتراجع القطاع الزارعي، وتسببت بخسائر للمزارعين، وخصوصا في فصل الصيف، جراء” تلاعبها بكميات المياة المسالة، وخصوصا لصغار المزارعين في المنطقة”.

واوضحوا، ان هذة الجمعيات تتلاعب بكميات المياه، المخصصة للمزارعين ما تسبب بخسائر متراكمة على مدى الاعوام السابقة، سيما وان بعض المزروعات حساسة وبحاجة إلى مياه بكميات كافية لحمايتها من التقلبات الجوية والامراض الفطرية ، مشرين إلى ان الجمعيات تقوم بتقليص عدد ساعات الضخ المحددة، وتتجاهل الاستماع لصغار المزارعين، فيما تبدي الاهتمام بكبار المزارعين والمستثمرين في المنطقة.

وبين محمد البشتاوي اثناء الوقفه الاحتجاجية، ان العمل مع الجمعيات أصبح في غاية الصعوبة بسبب الاجراءت المعقدة والروتنية، مطالبا من السلطة بوقف عمل تلك الجمعيات أو العمل على تشديد الرقابة على القائمين عليها.

وطالب البشتاوي السلطة بالمساعدة والوقوف إلى جانبهم للعمل سويا، ليبقى وضع مزارع وادي الأردن ضمن الحد المقبول.

وقال رئيس جمعية مزارعي وادي الريان مثقال الزيناتي، ان هناك تناقصا في اعداد المزارعين الأعضاء في هذه الجمعيات، وهذا يحولها لمؤسسات ضامرة، مشيرا إلى اتساع الفجوة بين من يمثل هذه الجمعيات وبين جمهور المزارعين، ما يعني تحولها لمؤسسات بيروقراطية تخدم أثرياء المزارعين والمتنفذين.

واشار الزيناتي إلى” وجود شبهات فساد تحوم حول موزعي الجمعيات، الشيء الذي يتأكد من خلال العبث في اجهزة الري مقابل مبالغ مالية”، مؤكدا ان السلطة تعلم علم اليقين تلك المعضلات جيدا. وطالب من السلطة بوقف المهزلة حفاظ على سلة الغذاء الأردني في وادي الأردن.

في ذات الوقت أكد رئيس جمعية لتوزيع المياه في اللواء طلب عدم نشر اسمه، ان الجمعيات توزيع ادوار المياه بين المزارعين، بشكل متساوٍ وعادل، مشيرا إلى أن المزارعين كانوا في الماضي يعانون من عدم انتظام مياه الري وعدم حصولهم على حصص متساوية.

واكد ان الجمعيات تتأكد من وصول المياه إلى المزراعين، كما تعمل على صيانة لوازم وصول المياه إلى الأراضي الزراعية،
موكدا ان الجمعيات استطاعت أن توفر الوقت على المزراعين، حيث باتت عمليات صيانة خطوط المياه تتم بسرعة لقرب هذه المحطات من المزراع . ورفض اتهامات المزارعين والانتقادات التى وجهت لهم في الوقفة الاحتجاجية.

من جانبه قال مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس غسان عبيدات، بأنه التقى بعدد من المزارعين في مبنى سلطة وادي الأردن بمنطقة القليعات، واستمع إلى مطالبهم المتعلقة باعتراضهم على تولي الجمعيات توزيع المياه للمزارعين في الأغوار الشمالية، مؤكدا بان سلطة وادي الأردن ستقوم بدراسة مطالبهم.

يذكر ان فكرة "الجمعيات” كان مقترحا من قبل وزارة المياه والري، ولاقى اعجابا واستحسانا من قبل المزارعين آنذاك، فيما كانت أول جمعية لمستخدمي المياه تشكلت العام 2001، بهدف خدمه المزارعين في منطقة المشارع لتستلم مهامه إدارة المياه في توزيع الدور على المزارعين العام 2009.

وتغطي جمعيات المياه والبالغ عددها 16جمعية نحو 70 % من المناطق الزراعية في وادي الأردن والذي يعتبر احد الركائز الاقتصادية للبلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى