يلا عالدوار .. شعار المنصات الحراكية بعد التعديل الوزاري

عمان1:هوجم مجددا وبقوة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بمجرد تسريب انباء عن احتمالية عودة سلامة حماد وزيرا للداخلية في التعديل الوزاري الوشيك.
وتفاعلت على منصات التواصل الاجتماعي مجددا دعوات التجمهر على الدوار الرابع في حال عودة حماد وزيرا للداخلية بالرغم من ان هذا التسريب اصبح رسميا و قطعيا بعد صدور الإرادة الملكية السامية، اليوم الخميس، بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة الدكتور عمر الرزاز.
والدماء الجديدة التي يريدها الرزاز تمثلت بتغيير مسمى نضال البطاينة من رئيس لديوان الخدمة المدنية لأشهر معدودة لم يفعل أو يغير بها شيئا باستثناء مؤتمر صحفي يتيم وطرد من الباب الضيق في الشمال في لقاء للتعيين والإعلان عن الوظائف التي تعهدت بها الحكومة .. ليصبح وزيرا للعمل خلفا لمراد الذي أكثر من التصريح وفقد البوصلة فيما يخص حقيقة العمل.
وبقي الدكتور رجائي المعشر نائبا لرئيس الحكومة رغم انه عبر علنا عدة مرات عن رغبته في الانسحاب .
وخلال ايام الصيام في شهر رمضان عادت تلك المظاهر الموسمية التي تترقب من يغادر ومن يدخل الى الحكومة وسط حالة من التكهن والفوضى تدلل على ان توقيت التعديل الوزاري لم يكن مناسبا للرزاز .
وإن نظرنا للتقييم فلا يعلم أحد سر اعادة إنتاج وزير الداخلية سلامة حماد الذي رافق وجوده في الداخلية احداث عدة أبرزها مقتل الشهيد حتر .. أحداث الكرك .. حادثة انتحار سيدتين من عائلة السلطي .. وحادثة الموقر.. وغيرها من الملفات التي علقت في ذهن الأردنيين كما علق في ذهنها صورة صندوق بادية الوسط في الانتخابات النيابية الأخيرة التي كان حماد حينها وهو ابن البادية الوسطى وزيرا للداخلية..
أما وزير الاقتصاد والتخطيط الجديد فلا يذكرنا الا بمدير مكتب جلالة الملك جعفر حسان الذي غادر الديوان الى الرئاسة في عهد الملقي فما كان منه من قرارات اقتصادية الا ما دفع الشارع للرابع وأسقط الحكومة في أيام.
وفي الصحة وفي إطار سياسة الضخ الجديدة للرزاز جاء مدير الخدمات الطبية الحال وزيرا للصحة خلفا للعميد المتقاعد من الخدمات الطبية غازي الزبن.
وفي تغيير الأسماء والمسميات وتحقيق المنجزات على الورق .. غير الرئيس مسمى وزارة الاتصالات الى وزيرا للاقتصاد الرقمي والريادة وعدل مسمى وزارة الشؤون البلدية الى الإدارة المحلية .. فأنجز الرئيس ما أنجز من تطوير وحقق ما لا يمكن له أن يوصف الا بأنه تدليس على الشارع وتعديل بلا معنى حقيقي فبعد أن ألغى أو أوقف العمل في وزارة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي أعاد الرزاز انتاج ما ألغاه وعين السيدة ياسره عاصم غوشة وزيرة لهذه الوزارة.
اينما قرأت التعديل وأينما ذهبت في فحواه ومغزاه لن ترى من الرئيس الا قصر النظر .. ولن ترى في الفريق الا مزيدا من التشرذم والابتعاد عن السبب والخلفية التي جاءت بالرزاز أو حتى توجهاته التي لطالما كانت معرفة لدى جمهور السياسيين على أقل تقدير فبات الرجل محكوما بغير ما نعرف و مهووسا بغير ما يعرف عنه .. التعديل لن يأتي بجديد وهذه حقيقة لا يمكن البت فيها الا في قادم الأيام عل وعسى أن تكون الكلمات التي نخطها غير دقيقة وأن يحقق التعديل – وهو ما نستبعده – مبتغاه وأهدافه التي يفترض أنها الوطن وسلامته وأمنه واستقراره ونهضته .. وإن غدا لناظره لقريب.
ووصف نشطاء وحراكيون التعديل الوزاري بانه باهت واستفزازي... وعالجت منصات التواصل هذا التعديل بتغريده تم تداولها على نطاق واسع بعنوان “يلا على الدوار”.