غداء الملك والعائلة فلافل .. ما الرسالة !!

عمان1: الجولة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو ولي العهد الامير الحسين، اليوم الجمعة في عمان، اتاحت الفرصة لمواطنين اردنيين التعبيرعن سعادتهم بمصافحة جلالته، ومنهم من بث شكواه، لحالة عيشه.
مشاهد الجولة التقطتها الهواتف النقالة صوراً وفيديوهات، فقد احتضنت جلالته بروح ومشاعر الأمومة سيدة واخذت بتقبيله وسط من كان حاضراً، ورجل كث اللحية يتبادل القبلات مع الملك، وشاب يأخذ صورة مع قائد الوطن.
يسأل مرافق الملك "من وين انت ياحجة"؟ فترد من جرش وتواصل تقبيل جلالته وبعبارة "الله يطوّل عمرك سيدنا، وينصرك على كل واحد (عاداك) ينصرك ربي".. يأمرالملك بتلبية طلبها.
يواصل الملك سيره في الشارع فينعطف يساراً الى سائق يجلس خلف مقود سيارته فيصافحه.. يلمحه سائقون في الشارع.. يتبادل معهم التحية وينادونه : الله ينصرك سيدنا.
موعد شراء الوجبة كان بعد صلاة الجمعة، ما يعني ان غداء الملك والعائلة غداء شعبي، وهو الوجبة المفضلة عند الاردنيين منذ عقود على تأسيس المملكة، وما تزال هذه الوجبة الى جانب اصناف مماثلة تعد من حواضر البيت وان يتم احضارها في الأغلب من المطاعم المتخصصة فيها.
زيارة الملك لمطعم من المطاعم الشعبية في العاصمة، زيارة مفاجئة، ولكنها بالتأكيد، لها ابعادها من حيث التعرف على اسعار المواد الغذائية وأثرهاعلى حياة المواطن الاردني الذي يواجه ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة.
صحيح ان مثل هذه الوجبة السريعة ما تزال ملاذ الاردنيين وما يزالون يتلذذون بها، الا ان ارتفاع كلفتها وكلف سلع اخرى، هو ما دفع الملك لتفقد المحال التجارية والتعرف بنفسه على قيمتها السعرية دون انتظار تقرير من حكومة او من مسؤول، فمثل هذه الوجبة وكلفتها مؤشر على اسعار وكلف مواد غذائية اخرى، وكونها تعني شرائح واسعة لا تتوقف عند طبقة وسطى تتآكل وطبقة فقيرة بات يعسرها سعر مثل هذه الوجبة التي تناولها الملك و"أبناؤه".
الحاسية الملكية والاحساس بالشعب طريق يسلكه الملك ليؤكد ان الاردنيين شركاء في الحكم.