عمان1:قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأربعاء، إن انعدام التربية الإعلامية يفقدُ وسائل التواصل الاجتماعي أهم خاصية لها، وهي التواصل بين الجميع والتعبير عن الآراء تحت مظلة احترام الرأي، وعدم التطاول على الآخرين.

وأضاف، خلال انطلاق فعاليات مؤتمر دولي لمناقشة رؤى جلالة الملك، أن "الأردن نموذج الدولة القوية التي تؤكد على نفاذ القانون وسيادته وعدم الاستبداد، ومجتمع قوي لا يتطاول على القانون، والذي يدرك حقوقه وواجباته"، لافتاً إلى أنه "بتوجيهات ملكية، بدأت الحكومة بمشروع النهضة المتضمن دولة القانون، ودولة الإنتاج، ودولة التكافل".

"وبين الإسراء والمعراج، والدفاع عن القدس في علاقة راسخة حملتها القيادة الهاشمية عبر التاريخ أكدت من خلاله الثوابت الأردنية تجاه الدفاع عن القدس والمقدسات"، أضاف الرزاز.

وانطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الموسوم بــ "رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين- خريطة طريق نحو دولة المواطنة، وتطور المجتمع"، الذي يبحث أوراق الملك النقاشية، كوثيقة قيمية فكرية مرجعية للقوى المدنية والشبابية، لتعزيز مفهوم المواطنة والدولة المدنية تستلزم دعمها، وبناء الأطر اللازمة لحمل تلك القيم الكبرى وتحويلها إلى آليات عمل، من خلال التشبيك مع الأحزاب والهيئات الشبابية والإعلام وإنجاز ورشات تدريبية حول مرتكزات الأوراق النقاشية تستهدف أكثر من 10 آلاف مشارك.

ويتطلع المؤتمر أيضاً إلى تحويل الأفكار الملكية الواردة في الأوراق النقاشية إلى برنامج وطني للحوار والتدريب والتعاون والتسامح وقبول الآخر ومواجهة التطرف والغلو والتشدد والإرهاب، بالتعاون مع وزارات الشؤون السياسية والثقافة والشباب والتربية والتعليم والتعليم العالي وهيئة شباب كلنا الأردن والجامعات والأندية.

ويشارك في المؤتمر الذي يترأس لجنته العليا فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، 20 مفكرا سياسيا وأكاديميا من ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا ومصر وتونس، بالإضافة إلى 30 مفكرا وباحثا وسياسيا وإعلاميا وتربويا واقتصاديا من مختلف النخب الأردنية.

ويطمح المؤتمر إلى عقد نحو 100 ندوة حوار وطني في جميع محافظات المملكة عن الأوراق الملكية النقاشية الخاصة بالشباب للاستفادة من التغذية الراجعة للوصول إلى خلاصات تطبيقية في مجالات الحياة العامة، وتحويل التوصيات إلى برامج تدريبية ومساقات تدريسية في مجالات المواطنة والتربية المدنية والإعلامية.