ما حقيقة وجود عصابات بالأردن لخطف الأطفال والمتاجرة بأعضائهم

عمان1:برزت في الأونة الأخيرة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذر المجتمع الأردني من عصابات خطف الأطفال، حيث تشير تلك المنشورات أن هذه العصابات تنتشر في مختلف المدن والأرياف بقصد تجارة الأعضاء.
وتزامنت تلك المنشورات مع حوادث وقعت مؤخراً في المجتمع والتي بينت التحقيقات الأمنية النهائية لها عدم وجود أيّ حالة لخطف الأطفال.
مصدر أمني مسؤول، رد حول وجود حالات اختطاف، بالقول: “إن جميع ما يتم تداوله في الأردن حول اختطاف الأطفال هو مجرد خرافات”، مؤكدًا أنّه “في حال فقدان الطفل لساعتين تقوم الأردن كلها بالبحث عنه وتتحول إلى قضية رأي عام”.
وزاد المصدر: “لا نقبل على مجتمعنا القول بوجود حالات اختطاف في الأردن”، متسائلاً، “أين ذوو الأطفال المختطفين وأقاربهم الذين يدعون ذلك، في حال حدثت قضية اختطاف فإنها تصبح قضية رأي عام”.
وأوضح المصدر، وجود ثلاث نتائج لجميع القضايا التي حصلت في الأردن مؤخرأ، وهي خروج الطفل بمحض إرادته لوجود خلافات أسرية، أو فقدان الطفل وضياعه بعد الابتعاد عن مكان سكنه أو عن ذويه، أو وقوع جريمة لأسباب متعددة منها الاعتداء جنسياً.
وكانت الطفلة نيبال التي هز مقتلها الرأي العام الأردني، يتم تداولها على أنها حادثة اختطاف، ليتبين أن من قام بقتلها كان حدثاً وهو جار لها بهدف الاعتداء عليها جنسياً.
وفي قضية أخرى تؤكد حديث المصدر الأمني المسؤول، هي اختفاء الطفل فيصل معاذ عبد المنعم الخريبات (15 عاماً) والذي فقد أثره من محافظة مادبا، بعد ذهابه إلى المدرسة يوم الخميس الماضي وبعدها لم يعد إلى منزله، ليتم العثور عليه بعد يومين في إحدى مناطق عمان.
وتبين أن الفتى غادر المنزل لوحده وأنها ليست المرة الأولى التي يتغيب بها عن المنزل وتم تسليمه لذويه.
وكذلك قصة أخرى وقعت فصولها الأسبوع الماضي، وهي قیام 3 أشخاص أعمارھم في العقد الثالث بملاحقة طفلة قاصرة (طالبة مدرسة) عمرھا لم یتجاوز الـ13 ربيعاً أثناء عودتھا من المدرسة وھموا باختطافھا.
وھربت الطفلة منھم ودخلت إلى المحل التجاري الذي یقع في شارع فوعرا مقابل مدرسة الأندلس وھي ترتجف وبحالة شبه ھستیریة فاستجارت الطفلة المھددة بصاحب المحل وطلبت منه الحمایة فأجارھا منھم وحماھا من شرھم وخرج إلیھم وإذا بھم یركبون سیارة، وقام بطردھم من المكان وبعد ساعات عاد الثلاثة إلى المحل وھم یحملون سلاح ناري (بمب باكشن) وقام أحدھم بتصویب السلاح نحو صاحب المحل وإطلاق عدة عیارات ناریة.
وتبين لاحقاً أن هدف هؤلاء الشبان هو الاعتداء الجنسي على الطفلة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية قبل أكثر من شهرين، من استعادة طفل رضيع وعمره يوم واحد بعد تعرضه للسرقة من منزل ذويه من قبل إحدى السيدات وإعادته لذويه بصحة جيدة في ذات اليوم.
وبعد إلقاء القبض على الخاطفة التي تحمل جنسية عربية والتي أدعت أنها تعمل مع إحدى الجهات المعنية بتقديم المساعدات للاجئين، تبين أن ما حصل هو بدافع الاحتفاظ به كونها فقدت جنينها وأخفت ذلك عن عائلتها .