قفزة في فاتورة استيراد الأغذية العالمية تقودها أسعار البن والكاكا

عمان1:توقّعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن ترتفع فاتورة استيراد الأغذية العالمية بنحو 8% خلال العام 2025 لتصل إلى 2.22 تريليون دولار، مدفوعة بارتفاع أسعار البن والكاكاو، في وقت تسجل فيه أسعار الحبوب والسكر تراجعًا.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الصادر الخميس أن الزيادة تعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار السلع العالية القيمة مثل البن والكاكاو والشاي والتوابل، والتي شهدت قفزة في أسعار الاستيراد بنسبة 34.5% نتيجة الطلب القوي والظروف المناخية الصعبة في الدول المنتجة، منها البرازيل وإندونيسيا وفيتنام بالنسبة للبن، وساحل العاج وغانا بالنسبة للكاكاو.
كما توقعت “فاو” أن ترتفع قيمة واردات منتجات الألبان بنسبة 16.4% خلال 2025، متأثرة بزيادة الطلب وتراجع العرض بسبب التقلبات المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج والأوبئة الحيوانية.
في المقابل، يُخفف تراجع أسعار الحبوب والسكر من حدة الارتفاع في الفاتورة العالمية، بينما يُتوقع أن تنخفض فاتورة استيراد الأغذية للدول منخفضة الدخل بنسبة 0.2% فقط مقارنة بعام 2024، وأن تسجل ارتفاعًا طفيفًا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأشار التقرير إلى أن البلدان الأقل نموًا تشهد زيادة حادة في إنفاقها على الزيوت والمشروبات، في حين حذّرت المنظمة من أن التقلبات المناخية وعدم الاستقرار الجيوسياسي وصعوبة التمويل تبقي خطر ارتفاع تكاليف الاستيراد قائمًا، خصوصًا في المناطق الفقيرة.
وتوقعت “فاو” أن تسهم وفرة محاصيل الحبوب من ذرة وقمح وأرز في تزويد الأسواق واستقرار الإمدادات، مع زيادة “ملحوظة” في الطلب على القمح والأرز، في وقت يُتوقع فيه أن يتجاوز معدل استهلاك الزيوت النباتية حجم الإنتاج، بسبب تراجع إنتاج فول الصويا في الأرجنتين والهند وأوكرانيا والولايات المتحدة.
وأكد كبير الاقتصاديين في المنظمة، ماكسيمو توريرو، أن “انتعاش الإنتاج الغذائي العالمي يمثل نقطة تحوّل إيجابية لاستقرار السوق”، محذرًا من أن “التقلبات المناخية والعلاقات التجارية المتقلبة قد تعيد تشكيل العرض والطلب العالميين بسرعة”.
أما في ما يتعلق بالأسمدة، فأشارت “فاو” إلى أن استهلاكها ارتفع خلال موسم 2024/2025 بعد فترة من انخفاض الاستخدام بسبب مشاكل الأسعار والتوافر، حيث بلغ سعر سلة الأسمدة المرجعية في أيلول/سبتمبر الماضي نحو 489 دولارًا للطن، بانخفاض 40% عن ذروته في نيسان/أبريل 2022، لكنه لا يزال أعلى من مستويات عام 2024

زر الذهاب إلى الأعلى