صحيفة: واشنطن وجهت تحذيرا لحماس بشأن مصير قادتها في الخارج

عمان1:كشفت صحيفة "إسرائيل هايوم" عن تحذير وجهه المفاوضون الأمريكيون لحماس وسط أنباء عن استئناف المحادثات بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة.
ونقلت "إسرائيل هايوم" عن مصادرها أن الأمريكيين حذروا حماس من أنه في حال تعرض الرهائن للقتل على يد الحركة، ستواجه قيادة حماس في الخارج خطر الاغتيالات المستهدفة الفورية.
كما طالبت واشنطن بتقديم معلومات محدثة عن حالة الرهائن، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الغذائية والطبية إليهم.
وأضافت المصادر أن الأمريكيين أوضحوا لحماس أنهم لن يمنعوا إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة، مؤكدين أن السبيل الوحيد لوقف القتال هو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن.
وحسب الصحيفة، فقد انتقد الأمريكيون الوسطاء لمحاولتهم التقدم فقط في إطار مقترح ويتكوف الجزئي.
وأشار مسؤولون أمريكيون أيضا إلى أن وقف الهجوم الإسرائيلي يمكن أن يتم من خلال مرحلة أولية مماثلة لصيغة ويتكوف، لكنها ستتضمن بالفعل خطوات عملية نحو تسوية شاملة، تتضمن نشر قوات ومنظمات دولية في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل، على أن تتولى تلك الهيئات مسؤوليات مدنية وأمنية هناك.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصادر أمريكية وعربية قولها إن المحادثات بين إدارة ترامب وحماس، استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو مدينة غزة شمال القطاع.
وبحسب التقرير، فقد جرى تحريك الاتصالات مباشرة بعد تعثر وساطة مصر وقطر مؤخرا، حيث نقل عن مصادر أمريكية وعربية أن واشنطن ربطت إنهاء الحرب باتفاق يشمل تبادل الأسرى والإفراج عن جميع المختطفين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن المفاوضات مع حماس أصبحت "مكثفة للغاية"، مركزا على ضرورة الإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين مقابل تسهيلات إنسانية وتفاوض جاد عبر الوسطاء.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت حماس بوضوح أن إطلاق سراح الأسرى سيؤدي إلى "أمور أفضل بكثير"، محذرا من أن الامتناع عن ذلك سيجعل الوضع "سيئا للغاية".
وأشار إلى أن المفاوضات تشمل بحث إطلاق 20 أسيرا إسرائيليا، في حين تقدر واشنطن مقتل نحو 30 أسيرا آخرين.
من جهتها، أكدت حماس في بيان رسمي التمسك بالموافقة على مقترح الوسطاء، والاستعداد لدراسة أي أفكار تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، انسحابا شاملا، ودخول المساعدات بلا شروط.
وشددت الحركة على رغبتها في "تبادل أسرى حقيقي" وتفاوض "عبر وسطاء" لضمان نتائج تراعي مصالح جميع الأطراف.
وبينما بدأ الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين المرحلة الثانية من عملية "مركبات جدعون"، عبر استهداف المباني متعددة الطبقات في مدينة غزة، تشير التقديرات إلى وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء.
وقد نشرت كتائب القسام مؤخرا مقطع فيديو، أظهر أسيرين إسرائيليين، مؤكدة وجود 8 أسرى أحياء في مدينة غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى