حين كتبت احسان الفقيه !!!

عمان1- كتب محمد الصبيحي:
ما زالت الكاتبة احسان الفقيه تقول وتؤمن أن ما يجري بين إيران وإسرائيل عرض مسرحي وتؤكد ان بينهما (تحالفات غير معلنه ومصالح متبادلة وعدو مشترك هو الصحوة السنية والمقاومة الحقيقية ) وتبرز في مقالها بعنوان ( لمن غابت عنه الصورة او أشرب قلبه وهم الانتصارات ) (عمون ) اهداف تلك المعركة الوهمية وملخصها : (( تحويل البوصلة عن المجازر في غزة ،، منح الكيان صورة الضحية عالميا بعد أن تهاوت صورته الاخلاقية عالميا، ايقاف موجة المظاهرات والاحتجاجات ضد ترامب ونتنياهو، جر بعض الدول العربية المترددة لتأييد الكيان أمنيا تحت ذريعة الخطر الايراني ،، إعطاء قبلة الحياة للنظام الايراني داخليا خاصة بعد احتجاجات واسعة وشكوك حول شرعيته)).
المخابرات الروسية والصينية والباكستانية كلها غبية ولم تكتشف ما اكتشفته السيده الفقيه التي تستند الى كتاب صدر هنا او هناك، وتريدنا أن نضع ادمغتنا جانبا ونصدق ان مشاهد الدمار في اسرائيل وايران العاب (ذكاء أصطناعي )، وان نصدق أن ايران تضحي بثلة من كبار قادتها وتستقبل الهجمات الشرسة على البنية التحتية لتساعد إسرائيل في صرف أنظار العالم عن جرائم أسرائيل في غزة، وأن نصدق ان هدف المسرحية إظهار اسرائيل بصورة الضحية عالميا رغم ان اسرائيل هي التي بدأت الحرب ولم تكن ايران التي انكفأت داخل حدودها بعد سقوط نظام الاسد ومقتل قيادات حزب الله ، ترغب أو تجرؤ على مهاجمة إسرائيل ، وتريدنا الكاتبة ان نصدق أن هدف المسرحية اعطاء قبلة الحياة للنظام الايراني وكأنه كان في غرفة الانعاش وحوله اطباء العالم عبثا الى ان جاء اليهودي البارع نتنياهو ليمنحه أكسير الحياة ،،، !!
أي هرج سياسي استراتيجي هذا يراد به ان نصدق ان طرفي الحرب احباب واصحاب سرا وما تقديم مئات القتلى والاف الجرحى من الطرفين واستهلاك مخزون الاسلحة الاستراتيجية إلا قنابل دخانية لإخفاء الحب والعشق السري بينهما !!
سيدتي نحن العرب نعرف ان أيران لن تقاتل أسرائيل من اجل سواد عيوننا ولا من أجل الشعب الفلسطيني المشرد ، ونعرف ان اسرائيل لا تهاجم وتقاتل إيران دفاعا عن دول الخليج والامة العربية ، والاهم اننا نعرف أن الاسود والضباع تكره بعضها بعضا وكثيرا ما تقتتل على حصص من الضحية.
إنهم يقتتلون على النفوذ والسيطرة الاستراتيجية في الشرق الاوسط وهذا هو واقع الحال أما القول بان الاسود والضباع تتبادل الادوار على مسرح ملطخ بالدم فليس اكثر من ( سوالف حصيدة ) بهيئة تحليل سياسي.المصدر عمون

زر الذهاب إلى الأعلى