30 شهيدا و120 مصابا قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح

عمان1:استشهد 30 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون، صباح الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاقها النار من آلياتها صوب فلسطينيين أثناء توجههم لنقطة توزيع مساعدات غرب رفح جنوبي قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
ويأتي ذلك في ظل سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بعد إغلاقه المعابر منذ أكثر من 90 يوما، مانعا دخول المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها المواد الغذائية، مما دفع غالبية الفلسطينيين في القطاع نحو المجاعة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل مواقع توزيع المساعدات الأميركية - الإسرائيلية إلى "مصائد للقتل الجماعي"، مشيرًا إلى استشهاد 22 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 115 آخرين في هذه المواقع فجر الأحد، ليرتفع عدد الشهداء في هذه المواقع إلى 39، وأكثر من 220 جريحًا في أقل من أسبوع.
وفي بيان صحفي، الأحد، أكد المكتب الحكومي أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، بتأمين من جيش الاحتلال ضمن ما يُعرف بالمناطق العازلة في مدينة رفح، في جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية".
وأشار إلى أن هذا "المشهد الدموي يعكس طبيعة هذه المناطق بوصفها مصائد موت جماعي، وليست نقاط إغاثة إنسانية".
وقال إن ما يجري هو "استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظَّف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرًا في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقَب من قبل جيش الاحتلال، وتُموَّل وتُغطّى سياسيًا من الاحتلال والإدارة الأميركية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم".
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت توثيق استشهاد 60 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على القطاع أمس السبت، في حين أكد الدفاع المدني أن نحو 60 منزلا دمرت في القصف خلال الساعات الـ48 الأخيرة.
سياسيا، قالت حركة حماس إنها سلمت ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بما قالت إنه يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من غزة، وضمان تدفّق المساعدات.
واعتبر المبعوث الأميركي الرد غير مقبول ويمثل عودة للوراء، وطالب الحركة بقبول مقترح الإطار ليكون أساسا للمحادثات.

زر الذهاب إلى الأعلى