الجوع يجبر سكان غزة على أكل السلاحف بعد نفاد الطعام

عمان1:أكد فلسطينيون من قطاع غزة لصحيفة فرنسية أن الجوع اضطرهم إلى أكل سلاحف البحر، كما قال آخرون لصحيفة بريطانية إنهم باتوا يخشون الجوع أكثر من القصف الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة "لوباريزيان" تُزال القوقعة أولا، ثم تُقطع اللحوم وتُغلى وتُطهى مع بعض قطع الفلفل.
وفي قطاع يعاني فيه السكان من نقص حاد في البروتينات، لجأ البعض إلى هذا الخيار القاسي.
وفي مدينة خان يونس، تقول ماجدة قنان، وهي تراقب قطع اللحم الحمراء تُطهى على نار الحطب: "الأطفال كانوا مترددين، فقلنا لهم إنها لذيذة كأنها لحم العجل، بعضهم أكلها، والبعض الآخر لم يستطع".
وقد حذّر ائتلاف من منظمات الإغاثة الدولية هذا الأسبوع قائلًا إن "المجاعة لم تعد مجرد خطر، بل أصبحت تنتشر بسرعة في معظم مناطق قطاع غزة".
فقد كشفت الصحيفة أن الجوع دفع الأهالي في غزة إلى أكل سلاحف البحر، وهو نوع محمي من الحيوانات البحرية.
ويقول فلسطينيون للصحيفة إنهم لن يفكروا يوما في أكل السلاحف البحرية لو كانت أمامهم خيارات أخرى.
ومن جهتها ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن الحصار الذي فرضته إسرائيل عقب نقضها اتفاق الهدنة دفع قطاع غزة نحو مستوى غير مسبوق من المعاناة الإنسانية، ونقلت عن سكان في غزة قولهم إنهم اليوم يخشون الجوع أكثر من القصف.
وتوضح الصحيفة أن الحصار المطلق الذي يدخل أسبوعه الثامن يتميز الآن بكونه الأطول في تاريخ غزة، مستبعدة أن تتراجع عنه إسرائيل في غياب أيّ ضغط دولي عليها.
وكان رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أمجد الشوّا قال: "القطاع دخل في حالة مجاعة، وإن الوضع الإنساني بلغ أخطر مرحلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي".
ومن جهتها، تطرقت "نيويورك تايمز" إلى معاناة أهالي غزة مع تجدد القصف عليهم مرفوقا بأوامر الإخلاء الغامضة، وأوردت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أمر في الأيام القليلة الماضية سكان غزة بالتوجه إلى المواصي في خان يونس جنوبي القطاع، لكنّ مصدرا عسكريا أبلغها الجمعة بأن المواصي لم تعد مصنّفة "منطقة إنسانية آمنة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين ما يزالون يعيشون في الخيام بمنطقة المواصي.
بؤر استيطانية
وسلطت صحيفة "هآرتس" الضوء في مقال على العقاب الذي يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية على يد الإسرائيليين. وجاء في المقال أن "إسرائيل تعاقب الفلسطينيين على البناء في أراضيهم الخاصة بعنف لا يستثني حتى كبار السن، ثم بالجرافات، والسبب عدم حصولهم على تصاريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية التي توقفت عن إصدار التصاريح منذ سنوات".
وفي المقابل، تتوسع البؤر الاستيطانية العشوائية دون أي رقابة، وفقا لمقال "هآرتس".
وفي موضوع آخر، كتبت "لوفيغارو" الفرنسية عن السودان ووصفته بأنه أرض الحروب المنسية. وتقول الصحيفة إن السودان عاش فترات من الحروب والصراعات الأهلية منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، معتبرة أن القاسم المشترك بين هذه الصراعات هو أنها كانت دائما على هامش اهتمامات المجتمع الدولي، وآخرها الحرب الحالية التي بدأت قبل سنتين من الآن.