الاحتلال الفرنسي يقتل الآلاف من مدرسي اللغة العربية في مالي

عمان1:صرح الكاتب والصحافي البلجيكي “ميشيل كولون” في إحدى الندوات التي حضرها، بأن الاحتلال الفرنسي تسبب في قتل آلاف مدرسي اللغة العربية، حيث سرد التفاصيل الكاملة في كيفية الاغتيال.
وقد جاء في تصريحه؛ أنه في سنة 1200، كانت توجد إمبراطورية في مالي أسسها “سونجاتا كيتا”، والتي كانت دولة اتحادية منظمة ذات برلمان، ولكم أن تتخيلوا برلماناً عام 1200.
ففي أوروبا انتظرنا 6 أو 7 قرون لنصل لذلك، وكانت دولة منظمة لديها جيش ونظام تعليمي وخزينة عامة، وكانت الدولة تسير استخراج وبيع الذهب بطريقة منتظمة، وقد طورت زراعة القطن والفول السوداني، وكانت توجد مراكز جامعية مشهورة في تمبكتو وجنه وسيغو.
وكان أحد الملوك الذين سبقوا كيتا، اسمه بوبكر الثاني، – وذلك قرنين قبل المستكشف كولومبس-، كان قد أطلق رحلتين بحريتين لاستكشاف أمريكا، إذن فبالنسبة لأناس لم يصنعوا التاريخ فهذا أمر جيد.
وما يهم حقيقة هو أنه كان يوجد اقتصاد متكامل في أفريقيا وفي مالي وكان يوجد اقتصاد مع تجارة القوافل القادمة من غامبيا، ثم غرب إفريقيا إلى منطقة البحر المتوسط، وقد تم تسييره بفعالية وانتظام من طرف الطوارق، وكانت تجارة مزدهرة لأقصى حد.
وحين وصل المستعمر الفرنسي إلى هناك، جذبه الاهتمام بالمواد الخام، ماذا فعل؟ قام بتحييد وتعطيل هذه التجارة، ومن أجل إدارة هذه التجارة والاقتصاد، جلب اللبنانيين واليونانيين، وماذا فعلت الديمقراطية الفرنسية العظيمة بعد ذلك؟ قامت بقتل آلاف مدرسي اللغة العربية، لماذا؟ لأن التجارة بين كل تلك الدول كانت تحتاج للغة يفهمها كل أحد، التي هي حالياً اللغة الإنجليزية، لكن في ذلك الوقت كانت اللغة العربية.
وختم تصريحه بقوله؛ أنه ولهذا السبب ومن أجل القضاء على هذه التجارة ولتصدير كل شيء إلى فرنسا… قتلنا آلاف مدرسي اللغة العربية في تلك الفترة.