تاريخ أسرة وزير الصحة الاردني المحبوب

عمان1:كان آل جابر يسكنون في الشوبك، ثم انتقلوا الى الخليل لأسباب سيرد ذكرها فيما بعد. و لم تنقطع العلاقة بالشوبك الا بعد أن احتل اليهود النقب و منعوا الناس من التنقل في الجنوب.  و لأن الشوبك من محافظة معان، و معان قديماً كانت تتبع للحجاز لذلك انضم كثير من رجال جابر للثورة العربية في مكة بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، و منهم جدي الشيخ فهد أحمد يعقوب جابر مريش المريشات ، و أخوه الشيخ محمود أحمد يعقوب جابر مريش المريشات. و معهم عددآخر من  عائلة جابر المريشات. و قد كان يطلق على آل جابر المريشات في الشوبك ( الأشراف). بقي الشيخ محمود جابر في مكة و كان من حرّاس الأمير فيصل ، و عندما توّج الملك فيصل على العراق ملكاً كُلف محمود جابر المريشات بقيادة الحامية التي اشرفت على نقل اسرته من مكة الى بغداد. رجع جدي إلى الشوبك و من ثم الى الخليل و السبب ان معظم أهالى الشوبك لجأوا الى الخليل أو البادية أو منطقة مادبا حيث لهم عشرة قرى الآن بسبب الحروب التي كانت تجري في جنوب الأردن و فلسطين بين الدولة العثمانية و الإنجليز. بقي الحاج فهد على علاقة بأخيه محمود في بغداد و اشتغل بالتجارة و نقل الغنم من بغداد إلى حيفا. و عندما حدثت ثورة رشيد عالي الكيلاني تمكن جدي من نقل الأمير عبد الله خال الملك فيصل إلى عمان... و عند تشكيل إمارة شرق الأردن عمل جدي في قوات حرس الحدود. و توسط جدي سنة 1946 عند الملك عبد الله الأول بن الحسين لوالدي فايز وعين ضابطاً في القوات المسلحة الأردنية و عند الأحداث المؤلمة سنة 1970 عين والدي فايز فهد جابر قائداً عسكرياً لمنطقة الزرقاء و قد قسمت الأردن في حينها إلى تسع مناطق عسكرية. احيل والدي سنة 1972 إلى التقاعدبرتبة عميد، ثم عينه جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال، طيب الله ثراه، في عدة مناصب و مهام سياسية كان آخرها الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس... بقي جلالة الملك حسين رحمه الله يتابع ضباطه و جنوده و يشرف على ابنائهم تعليماً و تعييناً في مرافق الدولة المختلفة و هكذا درست انا بمكرمة ملكية في اليونان حيث أصبحت طبيباً و عملت في القوات المسلحة ، و تقاعدت برتبة لواء في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين. و عين أخي محمد فايز جابر في الخدمات الطبية كصيدلي و أُحيل للتقاعد برتبة عميد,  و عين أخي سعد فايز جابر كطبيب في الخدمات الطبية و هو الآن برتبة عميد و مدير مركز القلب في مدينة الحسين الطبية؛ حيث أنه جراح قلب ماهر حفظه الله ، و حظي برضى ربه ووالديه و رضى سيد البلاد نصره الله و أدام عزّه .(الآن هو وزير الصحة). اختار اخوة لي العمل في قطاعات أخرى مثل الدكتور المهندس فهد فايز جابر في شركة البوتاس و المهندس أسامة فايز فهد جابر في الفوسفات و الدكتور تيسير فايز فهد جابر في وزارة الصحة. يعمل ابني فايز و الذي يحمل اسم جده في وزارة العدل.
 رأيت أن أذكر الناس القريبين مني، و انني ادعو أبناء العمومة الذين يعملون في اماكن أخرى في الدولة مثل الدفاع المدني ، و منهم العقيد حاتم يعقوب فهد جابر (وهو الآن عميد ومن مساعدين مدير الدفاع المدني ) و الرائد المتقاعد رفيق عبد القادر زراقو جابر من الأمن العام و غيرهم كثيرون أن يضيفوا ما يعرفوه في هذا السرد التاريخي العائلي .
 ما هي علاقة جابر بالشوبك؟ جابر كشخص كان له شأن في الشوبك و كان قاضياً عشائرياً حيث يوجد قصر متهدم على طريق الشوبك البتراء ( وادي موسى) يسمى منقع جابر ، حيث كان يؤمه الناس للتقاضي. و في مقابل القلعة في الجهة الشمالية الشرقية في الشوبك حيث كان يسكن اهل الشوبك توجد خربة جابر و فيها بقايا قصر خرب يسمى قصر جابر. يقال بأن اللذين بقوا في الشوبك من آل جابر يسمون بالجبارات و هم جزء من عشيرة أكبر و هي عشيرة الهباهبة و كذلك الحجوج و جدهم جابر و هم ايضاً من عشيرة الهباهبة. كان جدي والد جدتي يعمل في القدس و كان يسأله الناس: من اين انت يا شيخ ابراهيم؟ فيجيبهم: أنا من شوبك النبي!! و بودي ان اعرف لماذا كان يربط جدي الشوبك بالنبي؟!
  لا يزال آل جابر يتغنون بالشوبك في اعراسهم و حفلاتهم مثل: " احنا الشوابكة احنا الامارة " "و الراية البيضا للشوبكية " و هي قصيدة طويلة سأذكرها لاحقاً. إنى أدعو أبناء جابر جميعاً لأن يثبتوا حبهم للشوبك و ذلك بأن يرجعوا اليها و يسكنوا فيها و يستثمروا فيها و يعيدوا الشوبك لسيرتها الأولى مدينة جميلة مريحة، مدينة الآباء و الأجداد مع بقية عائلات الشوبك. و إنني أدعو أبناء جابر للإلتفاف حول العرش الهاشمي ليكونوا جنوداً اينما وجدوا من جنود الملك عبد الله الثاني بن الحسين اعزه الله و نصره و أطال في عمره فهو سيد الأشراف في كل مكان في العالم. و اذا كنّا أشرافاً و جدنا الإمام الحسن  رضي الله عنه فهل لنا إلّا أن نكون جنوداً مخلصين لسيد البلاد و حصناً من حصون الهاشميين!!!

 بقلم الطبيب اللواء المتقاعد هشام باشا فايز جابر

زر الذهاب إلى الأعلى