عمان1:في خطوةٍ لافتة، ولكن أثارت حفيظة أهالي الطلاب، قرّرت مدرسة سويديّة، تعريف طلابها في الصّف الخامس بتعاليم الديانة الإسلاميّة، أو العبادات، وبالفعل بدأ أستاذ الفصل بقراءة آيات من القرآن الكريم، وجعل الطلاب يُقيمون الصلاة على سجادة، وهو ضمن ما أسمته المدرسة بنشاط “لعب الأدوار”.
تقع المدرسة في جنوب السويد، وتحمل اسم بجورباك، وبحسب وسائل إعلام، فإنّ أحد أهالي الطلاب، أبدى امتعاضه من الدرس الديني الإسلامي، وطُلب من الطلاب أيضاً الرّكوع باتجاه الكعبة، فيما أُجبرت الفتيات على حد قوله، إلى التوجه إلى آخر القاعة في الفصل، من باب تطبيق فصل النساء عن الرجال، حيث الدين الإسلامي تقول تعاليمه، إنّ على الرجال الصلاة في الصّفوف الأولى، فيما على النساء اختيار الصفوف الأخيرة منعاً للاختلاط.
ولم يتوقّف نشاط “تبادل الأدوار” هذا فقط على تأدية صلاة المُسلمين، بل ورقص التّلاميذ على أنغام موسيقى عربيّة كما أظهرت مقاطع فيديو مُتداولة، وتناولوا حلوى العيد، في استحضار لمعالم عيد الفطر الإسلامي، وهو أحد العيدين عند المُسلمين، إلى جانب عيد الأضحى.
الحادثة أثارت جدلاً على منصّات التواصل الاجتماعي، فيما عبّر أهالي طلاب عن غضبهم من النشاط، ودافعت المدرسة عن نشاطها ضمن تأدية لعبة تبادل الأدوار، والتعريف الثقافي بالأديان، والحضارات المُختلفة في المدرسة، وطالب بعض الأهالي طرد المدير، وتقديم اعتذاره.
وأكّدت المدرسة أنّ نشاطها هذا لم يقتصر على تعاليم الدين الإسلامي، بل كان في ذات التوقيت، يجري تعليم صفوف أخرى صلوات أخرى من أديان مُختلفة، وهي حادثة أعادت للأذهان سخرية مدرسة أمريكيّة من صلاة المُسلمين، وتصويرهم على أنهم إرهابيين، في مشهد مُعاكس لحالة التعايش التي أقدمت عليها المدرسة السويديّة، رغم تواجدها في مِنطَقةٍ هادئةٍ، بعيدةٍ عن التطرّف نسبيّاً.