حفتر يرحب بترشح سيف الإسلام.. هل يغازل فلول القذافي؟

عمان1:طرحت تصريحات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر حول "سيف" القذافي ومستقبله ومكانه، بعض التساؤلات حول محاولة الجنرال الليبي مغازلة فلول النظام السابق خاصة في غرب البلاد لتأييد معركته العسكرية في العاصمة.

وقال "حفتر" إنه "من حق سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات، إذا توفرت فيه الشروط القانونية، لأنه مواطن ليبي، وأنه لا توجد أي عداوة بينه وبين الأخير، لكنه لايعرف مكانه حتى الآن، مضيفا أنه (حفتر)،لايضع نفسه في موقع المشجع أو المعارض لأي شخص يرى في نفسه الكفاءة ويتقدم للترشح ومنهم "سيف".


لا وقت للانتخابات


وأشار الجنرال الليبي إلى أنه "لايوجد أي تواصل بينه وبين "سيف" أو أتباعه لكن هذا لايعني وجود خلاف أو عداوة بينهما، كون العدو لنا جميعا هم "الإرهابيون"، وكل من يحمل السلاح في وجه المواطن ويعتدي على حرمات الناس وينهب ثروات الليبيين ويعرض سلامة الوطن للخطر"، وفق تعبيره".

وفي الوقت نفسه، هاجم "حفتر" الانتخابات الرئاسية واعتبر أن الحديث عنها الآن سابق لآوانه كون البلاد في حالة حرب، وحتى بعد انتهاء العمليات العسكرية لن يكون المناخ مناسبا لإجراء هذه الانتخابات، موضحا أن مسألة ترشحه للرئاسة من عدمه، أمر لا يشغل تفكيره حاليا"، وفق حديثه لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأثارت تصريحات اللواء المتقاعد في هذا التوقيت حول "سيف ومستقبله" تكهنات حول محاولته كسب ود وتأييد "فلول" القذافي سياسيا وعسكريا؟ فهل يستجيب له أحد؟


تحشيد قبلي


من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، السنوسي إسماعيل إن "تحشيد "حفتر" الآن مبني على أسس قبلية وجهوية حيث يحاول استمالة القبائل في الشرق والجنوب والغرب للوقوف معه في عدوانه على "طرابلس"، ورهانه على التعبئة القبلية أتى أكله مع بعض القبائل بينما أغلب القبائل رفضت ذلك".

وأوضح  أن "هناك محاولات من بعض رموز النظام السابق لعمل استنفار لأنصارهم للمشاركة في العدوان لكنها اصطدمت بإعلان عائلة "القذافي" رفضها الحرب على العاصمة ودعوتها للحوار والحلول السلمية، بل منعت قبيلة "القذاذفة" بالذات أبنائها من عسكريين ومدنيين الانضمام لتمرد "حفتر" على حكومة الوفاق"، وفق تصوراته.


مرشح روسيا


الباحث والناشط الليبي، جمال سعيدان أكد أن "حفتر يغازل أنصار "القذافي" بحديثه عن "سيف" ومكانه ومستقبله وترشحه، والأهم أن الدفع بنجل القذافي هو رغبة روسية لاستعادة نظام والده، أما استمالة الفلول في حربه على "طرابلس"، فهذا حدث مع اللواء "32" التابع للقذافي سابقا في مدينة "ترهونة" ووقوفه بجانب "حفتر" هو ما أطال زمن الحرب، والطرفان يتشاركان في كونهما "ثورة مضادة".

وتابع: "أما حديثه عن الانتخابات فهي مجرد مماطلة فهو نفسه على علم بأنه سواء طال أمد الحرب أم قصر فالانتخابات قادمة لامحالة وهذا ما يؤكده المجتمع الدولي والذي يؤكد دوما أن الحل في ليبيا سياسيا وليس عسكريا".


فخ وصدام

 

الناشط السياسي الليبي، خالد الغول رأى أن "الأمر كله لا يعدو عن كونه مجرد محاولة من "حفتر" لإحداث فتنة وبلبلة بين أنصار "سيف" وبين أنصار "فبراير (الثورة الليبية)، وهو "فخ" للطرفين لكن لا أتوقع وقوعهما فيه".

وأضاف: "أعتقد أن أنصار سيف من الشباب لايقتنعون بكلام حفتر أو مغازلته بل يعتبرون الأخير خائنا، وأن مؤيديه من أتباع النظام السابق خونة أيضا ويعملون لمصالحهم فقط، لذا أستبعد أن يكون هناك أي تعاون بين أنصار "سيف" القذافي وبين "حفتر" كون الأخير دشن مشروعا لأبنائه مضاهاة لفعل القذافي أيام مشروع "ليبيا الغد"، حسب كلامه.


مغازلة فاشلة


رئيس مؤسسة "ليبيا للإعلام" (مستقلة)، نبيل السوكني قال بدوره إن "سيف القذافى بحكم القانون لايحق له الترشح كونه مطلوبا للعدالة الدولية والمحلية، أما مغازلة حفتر لسيف فيريد بها كسب ود تيار القذافي السياسي، لكن هؤلاء لايثقون في حفتر ويعرفون خيانته جيدا"، كما وصف.

وقال : "قصة الحب الخيالية التى يبحث عنها حفتر مع سيف القذافى مستحيلة كون الأخير يعلم جيدا كيف شمت حفتر في مقتل أبيه وسقوطه كما يعلم أن الأخير سعى إلى قتله فى عملية إرهابية فاشلة، فالتعاون بينهما من المستحيلات"، كما قال.

زر الذهاب إلى الأعلى