تفاصيل مثيرة باعتقال الاحتلال لرجل الأعمال الأردني شعفوط

عمان1:طالب والد رجل الأعمال الأردني (ثائر شعفوط)والمعتقل حاليا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة التجسس لمصلحة الاستخبارات الإيرانية، من الحكومة مواصلة جهودها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، لحين الإفراج عنه كونه بريء.
وعن تفاصيل اعتقاله يقول قاسم شعفوط 58 عاما، والد رجل الأعمال ثائر 32عاما،، إن نجله توجه لزيارة بيت جده (والد أمه)، في مخيم العروب قضاء الخليل في 13نيسان الماضي كونه يحمل بطاقة جسور صفراء.
وتابع أنه بتاريخ 17 نيسان توجه لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وأثناء عودته إلى بيت جده تم اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الأب، أنه علم بأمر اعتقال نجله من خلال الأهل والأقارب في الضفة الغربية الذين زاروا نجله في المعتقل وأبلغوه بعملية الاعتقال خلال شهر نيسان .
وحسب شعفوط فإن المحامي الموكل بالدفاع عن ابنه أبلغه أنه متهم بالتخابر مع جهات معادية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويضيف أنه أبلغ جميع النواب في كتلة الإصلاح وهم الذين تولوا عملية التواصل مع الجهات المختصة والتي من بينها وزارة الخارجية.
ويعمل المعتقل شعفوط وفق والده بتجارة مادة الحلاوة الغذائية، كما كان قبل عام يعمل في إحدى الدول الخليجية وبذات التجارة.
الى ذلك نشر الاحتلال، الخميس، تفاصيل حول اعتقال جهاز مخابراته "الشاباك"، وبالتعاون مع الشرطة، نيسان الماضي، المواطن الأردني ثائر شعفوط البالغ من العمر (32 عاما)، والذي تعود أصوله إلى مدينة الخليل الفلسطينية جنوب الضفة الغربية.
وبحسب بيان "الشاباك" فإنه "اتضح خلال التحقيق معه، بأنه دخل فلسطين المحتلة، بأوامر من المخابرات الإيرانية، من أجل تنفيذ مهام من شأنها إقامة بنى تحتية في فلسطين المحتلة وفي الضفة الغربية، ستخدم المخابرات الإيرانية لمهام سرية". 
و"بدأت العلاقة بين شعفوط والمخابرات الإيرانية في لبنان، حيث التقى هناك بضابطين يتحدثان العربية، يعملان في صفوف المخابرات الإيرانية، عرّفا عن نفسيهما بأنهما يدعيان أبو صادق وأبو جعفر"؛ وفقا لـ "الشاباك". 
وأضاف "الشاباك" أنه بعد ذلك اللقاء الأول بينهم، الذي عقد في لبنان، عقد شعفوط خلال العامين 2018-2019 لقاءات أخرى معهما في سوريا ولبنان، حيث أُوعز له خلالها بإقامة بنية تحتية تجارية في إسرائيل، ستشكل غطاء لعمل استخباري إيراني مستقبلا، وذلك من أجل تمكين الإيرانيين من الوصول إلى إسرائيل وأراضي الضفة الغربية، وتجنيد الجواسيس الذين سيساعدون الإيرانيين على جمع المعلومات وفقا للمصالح الإيرانية. 
وتابع بيان "الشاباك"، "ولهذا الغرض، أوعز لشعفوط بالنظر في فرص تجارية وبإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي أراضي الضفة الغربية. وفي إطار عمله بدأ شعفوط في دراسة الأوضاع على الأرض، حيث بدأ يقيم خلال زياراته إلى إسرائيل في العام 2019، علاقات مع شخصيات مختلفة، من أجل الاستعانة بها لتنفيذ مهامه". 
ومضى البيان يقول إنه "في إطار علاقاته مع ضباط المخابرات الإيرانيين، اقترح عليهم وحصل حتى على موافقتهم، لإقامة مصنع في الأردن، سيوظف عمالا شيعة، من أجل استخدامه كقاعدة لعمل استخباري إيراني مستقبلي ضد إسرائيل وأراضي الضفة الغربية". 
وتابع "الشاباك"، "أعرب ضباط المخابرات الإيرانيون، عن استعدادهم لصرف أموال طائلة، تقدر بنصف مليون دولار كمبلغ أولي، وثم أموال أخرى وفق الحاجة، من أجل تثبيت عمله على الأرض. كما سلمه ضباط المخابرات الإيرانيون، جهاز اتصال مشفّر، استخدمه للاتصال بهم، حيث تلقى من خلاله المعلومات، وحدد معهم لقاءات". 
كما اتضح خلال التحقيق، بحسب "الشاباك"، بأن المخابرات الإيرانية اعتزمت استخدام شعفوط لتحويل الأموال إلى عناصر إرهابية في الضفة الغربية وفي إسرائيل. وكان ينوي شعفوط السفر إلى إيران، من أجل استكمال تدريباته كجاسوس، والمشاركة في دورات متقدمة في مجال التجسس والاستخبارات. 
وبحسب "الشاباك"، فإن اعتقال شعفوط أحبط تلك المخططات، وأحبط العمليات التي خططت المخابرات الإيرانية لتنفيذها. وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام ضد ثائر شعفوط، إلى المحكمة العسكرية في الضفة الغربية، اتهم في إطارها بالتخابر مع العدو، وبإقامة علاقات مع تنظيم معاد، وبالتآمر لإدخال أموال العدو إلى المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى