العاصمة تختنق..والمواطنون والتجار يصرخون: ارحمونا

عمان1:بدات أصوات شكاوى المواطنين والتجار ترتفع بسبب ملف "الباص السريع "حيث أن العاصمة عمان أصبحت عبارة عن شوارع مغلقة في الكثير من المناطق كمرج الحمام وراس العين وصويلح والمدنية الرياضية وطبربور واغلاق جزئي لشوارع وأعمال إنشائية أخرى. 

من جانب اخر تلاحق المواطنين الازدحامات المرورية الخانقة، في اشهر الصيف مع عودة المغتربين والموسم السياحي ومهرجان جرش ، ومع تغيير اتجاهات الشوارع والطرق التي يسلكونها يوميا الى اعمالهم بسبب تنفيذ مشروع الباص السريع  ويحاول رقباء السير قصارى جهدهم تسيير الاف المركبات وسط انفلات الأعصاب.

ويقول مواطنو وتجار طبربور إنهم فوجئوا بالتحويلات في طبربور، حيث أنه تم عزل أسواقا تجارية،  واستنزف المواطنون وقتا كثيرا في التنقل بين منازلهم وأماكن العمل ،  ووجدوا أنفسهم مرة واحدة معزولين عن زبائنهم، ومحاصرين بالجرافات والقلابات وأرزاقهم اصبحت على كف الرحمن .

واضافوا : للاسف أمانة عمان، لم توضح  للمواطنين الخطط القادمة والاغلاقات و/او تجزئة المشروع . 

واليوم ، اكتملت حلقات الازمات حيث  أن أمانة عمّان بينت إن إغلاق تقاطع (الديز إن) في شارع الشريف ناصر بن جميل، استكمالا لأعمال مشروع الباص السريع، سيكون قريبا جدا سيشهد إنشاء جسر ونفق، ضمن حزمة مشروع الباص السريع .ويمتد الشارع من تقاطع المدينة الرياضية وحتى وادي صقرة، ويمر بمناطق حيوية مثل الرابية والشميساني

على العموم كل ذلك ولازال الباص السريع يزحف على ظهر سلحفاة من سنوات طويلة ،ولم ينجز.

من جانب اخر تحدث بعض التجار والمواطنين انه على سبيل المثال يستغرق وقت الوصول في الأحوال الاعتيادية للقادم من مناطق صويلح وطبربور والمدينة  قرابة الثلث ساعة ، أما اليوم ومع بدء تطبيق هذه الإغلاقات ، يستغرق الوقت قرابة الساعة ونصف ، وبالتالي أضر بشكل كبير بالحركة التجارية في المنطقة ، الى ذلك فانه يتعين على السكان هناك الانتظار (18) شهرا لحين الانتهاء من الأعمال الإنشائية.

ضربة قاضية لتجارتهم التي تراجعت بمعدلات كبيرة جراء التحويلات والإغلاقات كيف يمكن مساعدة هؤلاء على التخفيف من 

خساراتهم؟

ووفق مختصين فان عمان تشهد كل يوم 8 مليون حركة مرورية ضمن 3 أنماط صباحية وأخرى مسائية، تبدأ بطلبة المدارس ثم موظفي الحكومة وأخيراً موظفي القطاع الخاص، دون إهمال حركة الناس العاديين خلال فترة النهار المرتبطة بالحركة الاقتصادية ومراجعة الدوائر الرسمية والتي تتمركز في عمان بنسبة 80% بحسب الإحصاءات إذ إن عمان تختنق يومياً بنحو مليون و300 ألف سيارة وهو ما يعطي مؤشرات على حجم الحركة المرورية وطبيعته.

الامانة بينت في حديثها مدافعة إن عمان كأي من العواصم تشهد زخماً مرورياً وبشرياً نتيجة لتضاعف حجمها وعدد سكانها عشرات المرات خلال فترة وجيزة ودون إنذار، مما تسبب بزيادة الضغط على الطرق والبنى التحتية فيها، رافضاً تحميل المسؤولية للمشاريع التي تنفذها "الأمانة" على الرغم من وجود بعض الاشكاليات والضغوط المرافقة

وعموما حول الازدحامات المرورية التي تشهدها العاصمة عمان وتحميل المسؤولية عنها لتنفيذ بعض المشروعات من قبل "الأمانة" ومنها الباص السريع غير دقيق، ولا يستند لأي أساس منطقي أو علمي مدير مشروع الباص السريع في امانة عمان 

إن الأمانة أعدت خطة مرورية متكاملة لتنفذها خلال العمل في مقطع دوار المدينة الرياضية، وتشمل تحويلات مرورية وإجراءات تخفيفية وعن الضغط المروري على منطقة دوار المدينة الرياضية.

وقال أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة  سابقا إن ما تشهده عمان في الفترة الحالية من ازدحامات مرورية هي حالة مؤقتة، ناجمة عن العمل في إنشاء البنية التحتية لمشروع الباص سريع التردد والتي من شأنها تقديم الحلول المرورية ومعالجة الوضع القائم مستقبلا.

ودعا الشواربة، المواطنين الى التعاون مع الأمانة والتحلي بالصبر والالتزام بالشواخص الإرشادية والتحذيرية لضمان السلامة والإنسيابية المرورية، لحين إنجاز المشروع.

ومن الجدير بالذكر ان أمانة عمان الكبرى طرحت مؤخرا 3 عطاءات بقيمة تصل لنحو 20 مليون دينار ضمن مشروع إنشاء البنية التحتية للباص السريع، والذي تعتزم الأمانة الانتهاء منه مع نهاية العام 2020 وهي ملتزمة بتنفيذ الباص السريع وفقا للخطة المرسومة'، مشيرا إلى أن أعمال البنية التحتية للمشروع ستنتهي مع نهاية 2020 على أن يصار لتشغيله في العام 2021.

 يشار أن مشروع الباص السريع سينفذ على ثلاثة محاور رئيسية في عمان بطول ٣٢ كيلومترا، المحور الأول يبدأ في دوار صويلح وينتهي في المحطة مرورا بالجامعة الأردنية والمدينة الرياضية وشارعي الشهيد والاستقلال.

والمحور الثاني يبدأ من المدينة الرياضية ميدان الامير فيصل بن الحسين "الدوار الخامس" مرورا بشارع الأميرة بسمة وينتهي بمتحف الأردن قرب مبنى الامانة.

والمحور الثالث تحسينات مرورية بدون فصل مسارب من المحطة وينتهي عند دوار الجمرك مروراً بشارع اليرموك وميدان الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى