الأردن يحقق بعمق في اسباب اندلاع الحرائق

عمان1:بدأت السلطات الاردنية تخشى إندفاع بعض المغامرين ل”تقليد إجرامي” يعمد إلى اشعال الحرائق في الاشجار الجافة ويهدد الاشجار الحرشية في عدة مناطق بالمملكة وسط طقس حار جدا وموجة حرارة مرتفعة.
والقت السلطات القبض على شخص واحد إتهم بإشعال الحرائق عمدا في إحدى غابات مدينة جرش.
وتشك السلطات بان حريقا كبيرا اندلع بالقرب من مدينتي عجلون وجرش مؤخرا ب”فعل فاعل”.
وإحترقت مساحة مزروعة بنحو 800 دونما في المنطقة، الأمر الذي اثار ارتياب السلطات.
واشتعلت حرائق متعددة في عدة مناطق .
وتحاول السلطات إجراء تحقيقات معمقة في اسباب هذه الحرائق خشية من بروز ظاهرة جرمية جديدة .
إلى ذلك يطالب بيئيون و بتفعيل خطة مكافحة الحرائق، التي تعلن عنها سنويا وتكثيف برامجها للتخفيف من عدد الحرائق، التي تتعرض لها محافظة جرش يوميا، وقضت على ما يزيد على الألف دونم من غابة ثغرة عصفور موطن اللزاب.
خاصة ان مافيات الحطب تحولت إلى ظاهرة وهي تقضي على ثروة حرجية ويجب أن يتم متابعة تجار الحطب ومحاسبتهم،.

وتهدد حرائق الأعشاب الجافة والشجيرات التي تتكرر بشكل يومي في مناطق واسعة قرب الغابات الحرجية القريبة من الأحياء السكنية والقريبة من الأراضي المملوكة .
ويسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ووجود كميات كبيرة من الأعشاب الجافة والشجيرات، بنشوب عشرات الحرائق يوميا مما يهدد الغابات الحرجية القريبة من مختلف المواقع والمتشابكة والمتشعبة، والتي تمتد الاف الكيلومترات وتعتبر متنزهات طبيعية ومحميات عالمية ومقصد سياحي معروف على مستوى العالم.

من جهته ، قال المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة إن كل عام وتحديداً خلال نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف تبرز مشكلة الحوادث الموسمية، وفي مقدمتها حرائق الغابات والأشجار والأعشاب.
وأضاف في بيان "ما أن تبدأ الأعشاب بالجفاف حتى تأخذ أعداد حرائقها بالتزايد يوماً بعد يوم نتيجة للعديد من الأسباب التي لا تخرج في معظمها عن نطاق الاستهانة بمتطلبات السلامة أو الأخذ بالأسباب الاحترازية والوقائية الكفيلة بالحد من هذه الحوادث".
وأكد أن حرائق الغابات والأعشاب تشكل أكثر الحوادث نسبة إلى المجموع الكلي للحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني مع بداية فصل الصيف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب التي تشكل ظرفاً ملائماً لنشوب الحرائق ولاسيما عند غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة داخل المواقع التنزهية.
وبين أن حرائق الغابات والأعشاب من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لأنها بالغالب تأتي نتيجة السلوكيات الخاطئة التي قد يمارسها البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بقصد الطهي والشواء أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها.
وأوضح أن المديرية نفذت إجراءات عديدة، منها توفير آليات إطفاء متخصصة ومعدات لمعاجلة حرائق الغابات والأعشاب وبأعداد مناسبة وزعت على المراكز المنتشرة بالقرب من المناطق الحرجية لتحقيق مبدأ سرعة الاستجابة بالتعامل مع هذه الحوادث

زر الذهاب إلى الأعلى